تشكل مسيرات حزب الله قلقاً أمنياً كبيراً لدى “المؤسسة الأمنية الاسرائيلية”، وأكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أنّ “الجيش” الإسرائيلي لديه نقاط ضعف في التعامل مع مسيرات حزب الله التي تطلق نحو “إسرائيل”، مشيراً إلى حادثة من الحوادث العديدة في هذا الإطار والتي كان أخرها رصد طائرة بدون طيار مشبوهة تسللت من لبنان، أمس، واختفت عن الرادارات وتمّ تحذير المستوطنين للانتقال إلى الأماكن المحصنة، حتى لا تتكرر حادثة قاعدة “غولاني”.
وقال كاتب ومعلق الشؤون العسكرية في موقع “والاه” الإسرائيلي، أمير بوخبوط إنّ هناك فجوة عملاتية في التعامل مع التهديدات ذات المستوى المنخفض للطائرات المسيرة، وهذه الفجوة لم تظهر اليوم، بل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، عندما دخلت مجموعة من حماس عبر طائرات شراعية إلى المستوطنات الإسرائيلية دون اكتشافها من قبل سلاح الجو ولا حتى اعتراضها.
ولفت بوخبوط إلى أنّ مهمة تحديد وتتبع واعتراض الطائرات المسيرة معقدة للغاية، حيث يطلق حزب الله طائراته المسيرة من مناطق ذات تضاريس طوبوغرافية يصعب تتبعها باستخدام منصات إطلاق متحركة في الغالب، لذلك تخترق “المجال الجوي الإسرائيلي” في وقتٍ قصير.
وأضاف أنّ هذه الطائرات لديها بصمة رادارية منخفضة، كما أنها تطير على ارتفاع منخفض في مناطق مأهولة بالسكان الأمر الذي يقلل من قدرة سلاح الجو على اعتراضها داخل “إسرائيل”، بسبب الخوف من المسّ بـ”المستوطنين” أو بالمباني، لذلك قام “الجيش” بتركيب أجهزة الرادار وأجهزة الاستشعار في مناطق واسعة لتحسين قدرات الكشف والتتبع ومع ذلك يكرر “الجيش” قوله “لا يوجد دفاع محكم”.
كما أشار بوخبوط إلى أنّ اختفاء الطائرة المسيرة عن الرادارات يوم أمس وجّه ضربة لا تقل إيلاماً عن ضربة “غولاني” بسبب فشل المجموعة الاستخباراتية التي تتبع قائد سلاح الجو الإسرائيلي بشكلٍ مباشر.
اقرأ أيضاً:الاحتلال فشل في اعتراضها.. انفجار مسيرة داخل قاعدة عسكرية شمال شرق الخضيرة
وشدد على أنّ الفشل المتكرر في التعامل مع الطائرات المسيرة يعود إلى التقاعس في بناء قوة جوية على مر السنين، على الرغم من أنّ تهديدات الطائرات المسيرة ظهرت بشكل واضح خلال الحرب في سوريا، وكذلك خلال الأزمة الأوكرانية.
وأمس، تبنى حزب الله عملية استهداف منزل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في “قيسارية”، بطائرة مسيرة.
وفي هذا الإطار، أكّد محلل الشؤون العسكرية في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئل، أنّ هجوم حزب الله على قيسارية، يشير إلى قدرة “جمع معلومات استخبارية مخططة ودقيقة”.
تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر