عقدت في مدينة قازان الروسية اليوم، قمة مجموعة “بريكس” بمشاركة الدول الأعضاء الجدد، الإمارات ومصر والسعودية وإثيوبيا وإيران.
أبرز تصريحات قادة “بريكس” خلال القمة:
روسيا
طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقتراحين على طاولة قادة مجموعة “بريكس” لتأسيس بورصة حبوب وإطلاق منصة استثمارية جديدة للمجموعة، التي تضم 10 دول.
وأكد أن دول “بريكس” تتمتع بإمكانات اقتصادية وعلمية وديموغرافية وسياسية هائلة، مشيراً إلى أن حصة دول “بريكس” في الاقتصاد العالمي من حيث تعادل القوة الشرائية تتجاوز بقوة حصة دول مجموعة السبع الكبار.
وأشار إلى أن النمو الاقتصادي لدول “بريكس” في 2024-2025 سيكون 3.8% مقابل 3.2% في دول العالم المتقدمة.
مصر
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن النظام الدولي عاجز عن التعامل بإنصاف مع الصراعات حول العالم، مؤكداً أن توسيع عضوية تجمع “بريكس” مطلع العام الجاري، يعكس نية دول التجمع لتعزيز التعاون متعدد الأطراف، وإعلاء صوت ومصالح الدول النامية، في مختلف المحافل الدولية والإقليمية.
وأوضح السيسي أن مصر تؤمن إيماناً راسخاً، بأهمية تعزيز النظام الدولي متعدد الأطراف، باعتباره الركيزة الأساسية للحفاظ على مكتسبات السلام والاستقرار والتنمية، والضمانة القوية لحفظ الأمن والسلم الدوليين.
وأكد دعم مصر لتعزيز التشاور والتنسيق، بين دول تجمع “بريكس”، وتكثيف التعاون لمواجهة التحديات الدولية المشتركة، لاسيما تغير المناخ، والنفاذ للتمويل الميسر، والأمن الغذائي وتزايد معدلات الفقر والجوع، واتساع الفجوة الرقمية والمعرفية.
إيران
اعتبر الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن حقبة أحادية القطب تتجه إلى نهايتها، مؤكداً أن “بريكس” رسخت أقدامها كطريق بديل للطريق الغربي، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة عملت على تأجيج النزاعات والأزمات خلال السنوات الماضية، وهي سياسة تزعزع الاستقرار.
وقال: “علينا مكافحة هيمنة الدولار، وتوسيع العملات المحلية، والآليات المستقلة عن الدولار في التسويات المالية، علينا أن نسير على الطريق التي نختاره، نواجه مشكلات في الأمن الغذائي والتغير المناخي والدول النامية والجنوب العالمي يشهد عدد من التوترات، وهو ما يحتم علينا أن نبحث عن حلول حديثة لمشكلاتنا.”
وطالب الرئيس الإيراني الأعضاء بالاستفادة من قدراتها الفردية والجماعية من أجل تغيير مسار الأوضاع وإعادتها لمجراها الصحيح وإعادة الحق الشرعي للشعب الفلسطيني.
الهند
أكد رئيس الحكومة الهندية، ناريندرا مودي، أن دول “بريكس” تمثل أكثر من 30% من العالم على مدار العامين الماضيين، مشيراً إلى أنه على ثقة أن هذه الرابطة سوف تبرز كالوسيلة الأكثر فاعلية لمواجهة التحديات العالمية.
وأوضح مودي أن “بريكس” برزت كقوة اقتصادية كبيرة بناتج محلي إجمالي للدول بنحو 30 تريليون دولار، مبيناً أن سلاسل الإمداد سوف تعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول “بريكس”.
وقال: “نعمل على زيادة التكامل المالي بين دول بريكس والتجارة بالعملات المحلية والمدفوعات الميسرة بين البلدان سيتيسر من عمليات التسوية المالية.”
جنوب أفريقيا
نوه رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، بضرورة استخدام دول “بريكس” لكل الإمكانات المتوفرة لدى المجموعة، من أجل مكافحة الإرهاب والجرائم الإلكترونية والسيبرانية.
وقال رامافوزا: “يجب أن يلعب التعاون الأمني لمجموعة بريكس دوراً أساسياً في تعزيز الثقة المتبادلة والتعاون العملي، وهذا ما سيمكننا من مواجهة التحديات الأمنية المعقدة.”
وأضاف رئيس جنوب أفريقيا أن توسع المجموعة يثبت القيمة المتزايدة للتعاون بين الدول الأعضاء.
وانطلقت يوم الثلاثاء 22 تشرين الأول في قازان عاصمة جمهورية تتارستان، فعاليات وأنشطة قمة “بريكس” في نسختها الـ16 بمشاركة نحو 40 دولة وموضوع القمة الرئيسي هو “تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين”.
اقرأ أيضاً: مجموعة “بريكس” تعلن انضمام 10 دولة جديدة لها