قرار “غير رسمي” بفصل الطلاب عن الطالبات في حمص يثير قلق الأهالي
أثار توجيه شفهي صدر مؤخراً في محافظة حمص، يقضي بفصل الطلاب الذكور عن الإناث في المدارس من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف التاسع، قلقاً واسعاً في أوساط أولياء الأمور والمجتمع المحلي.
وبحسب شكوى وردت إلى موقع “سيريانيوز”، بدأ عدد من المدارس بتطبيق هذا القرار الذي يوصف بـ “سابقة خطيرة” في النظام التعليمي المدني.
تساؤلات حول القرار ومعايير تطبيقه
وفقاً لمقدم الشكوى، فإن هذا التوجيه جاء بطلب من جهات دينية داخل مديرية التربية بحمص، تحت ذريعة “ضبط البيئة التربوية والالتزام بالقيم المجتمعية”.
إلا أن أولياء الأمور يرون في هذه الخطوة محاولة لفرض خطاب ديني متطرف على العملية التعليمية، التي يجب أن تكون مدنية، ويحذرون من أنها قد تكون تمهيداً لتحولات أعمق وغير معلنة في نظام التربية.
وشددت الشكوى على أن هذا الإجراء لا يستند إلى أي أساس قانوني أو تربوي، بل يتعارض مع طبيعة المجتمع السوري المعروف بتنوعه الديني والطائفي.
كما أشار مقدم الشكوى إلى أن البنية التحتية للمدارس الحكومية في حمص غير مهيأة لتنفيذ مثل هذه القرارات.
لافتاً إلى أن الأولوية يجب أن تكون لتحسين الواقع التعليمي عبر ترميم المدارس وتوفير مستلزمات أساسية مثل التدفئة، بدلاً من اتخاذ إجراءات وصفها بـ “الجاهلة والمتخلفة”
مطالبات بالتحقيق والتدخل العاجل
يناشد أولياء الأمور، عبر الشكوى المقدمة، وزير التربية بالتدخل الفوري والتحقيق في الجهة المسؤولة عن هذا القرار.
ويرى الأهالي أن هذا الإجراء يهدد العملية التعليمية ويثير مخاوف جدية من تكريس نهج انعزالي قد ينعكس سلباً على الأجيال القادمة
إقرأ أيضاً: جدل واسع في حلب بعد قرار تغيير أسماء 128 مدرسة
إقرأ أيضاً: صفحات فيسبوك تتحكم بأسعار السلع في سوريا