التوغل الإسرائيلي في الجنوب السوري: 256 عملية موثقة منذ سقوط نظام الأسد
منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024، تشهد منطقة الجنوب السوري حالة من الفوضى الأمنية وتراجع السيطرة الحكومية. هذا الفراغ الأمني فتح الباب أمام تحركات عسكرية إسرائيلية مكثفة، شملت أكثر من 256 توغلًا موثقًا، استهدفت بشكل رئيسي ريفي القنيطرة ودرعا بحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.
تهدف إسرائيل من خلال هذه التحركات إلى تأمين حدودها ومنع تمدد النفوذ الإيراني وحزب الله في المنطقة. وشملت هذه العمليات مداهمات، اعتقالات، إنشاء تحصينات، وحفر خنادق، بالإضافة إلى هجمات جوية وعمليات استطلاع مكثفة. هذه الأنشطة أدت إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة وأثرت بشكل كبير على حياة المدنيين.
فيما يلي توزيع عمليات التوغل الإسرائيلي الموثقة حسب الأشهر:
كانون الأول 2024: 14 توغلًا
تركزت التوغلات في هذا الشهر على قرى ومناطق مثل العشة، أبو غارة، جسر الرقاد، الحميدية، عين التينة، عين العليقة، أم باطنة، معرية، وبلدة الرفيد. كما توغلت القوات الإسرائيلية بعمق 9 كيلومترات في ريف درعا الغربي، ووصلت إلى مدينة البعث ومرتفعات شارة الحرمون.
كانون الثاني 2025: 4 توغلات
شملت التوغلات قريتي العشة وأبو غارة في ريف القنيطرة الجنوبي، وعددًا من القرى على الحدود بين درعا والقنيطرة، بالإضافة إلى مبنى محافظة القنيطرة.
شباط 2025: 19 توغلًا
ازدادت وتيرة التوغلات لتشمل قرى كودنا، الرفيد، رويحينة، رسم الزعرورة، العشة، الأصبح، بريقة، عابدين، معرية، أوفانيا، حضر، جباثا الخشب، السويسة، عين البيضة، ومحيط السرايا العسكرية في تل مسحرة.
آذار 2025: 30 توغلًا
شهد هذا الشهر تصاعدًا ملحوظًا في العمليات الإسرائيلية، حيث تم اقتحام مواقع عسكرية وتفجير مستودعات ذخيرة في مناطق مثل رويحينة، بئر عجم، جباتا الخشب، ومجدوليا. كما قامت القوات الإسرائيلية بعمليات تفتيش واعتقال في قرى كودنا وأم العظام. في ريف درعا، تم اقتحام بلدات مثل جملة وصيصون، مع إطلاق دعوات تعبئة محلية وإسقاط طائرة استطلاع إسرائيلية.
نيسان 2025: 30 توغلًا
استمرت العمليات المكثفة في القنيطرة ودرعا، وشملت توغلات في قرى سد المنطرة، السنديانة، رويحينة، طرنجة، أم العظام، بالإضافة إلى قرى في ريف درعا مثل نوى، وحرش سد الجبيلية، وامتدت إلى ريف دمشق لتصل إلى قلعة جندل وعين البرج.
أيار 2025: 30 توغلًا
توزعت التوغلات على ريف القنيطرة الشمالي، الأوسط، والجنوبي، بالإضافة إلى محافظة درعا. من أبرز المناطق التي شهدت توغلات: بيت تيما، جباتا الخشب، الصمدانية الغربية، بئر العجم، الرفيد، سد المنطرة، ومدينة نوى.
حزيران 2025: 38 توغلًا
شهد هذا الشهر أكبر عدد من التوغلات، التي تركزت في ريف القنيطرة الشمالي والأوسط والجنوبي، إضافة إلى ريف درعا الغربي وريف دمشق الجنوبي الغربي، حيث كانت أول عملية مداهمة في بيت جن.
تموز 2025: 32 توغلًا
تواصلت التوغلات في مناطق جنوبي ووسط وشمالي القنيطرة، وشملت قرى المعلقة، الحميدية، رويحينة، بئر عجم، نبع الصخر، والقحطانية، بالإضافة إلى ريف درعا الغربي.
آب 2025: 35 توغلًا
استمرت العمليات في ريف القنيطرة ودرعا الغربي، ووصلت إلى جبل الشيخ. وشملت التوغلات قرى مثل طرنجة، حضر، عين النورية، تل الأحمر، كودنة، بالإضافة إلى استحداث مستوطنة في قرية جويزة المهجرة.
أيلول 2025: 24 توغلًا
تركزت التوغلات بشكل أساسي في محافظة القنيطرة، مع امتداد محدود إلى ريف درعا وريف دمشق الجنوبي الغربي.
تعكس هذه الأرقام تصاعدًا كبيرًا في الوجود العسكري الإسرائيلي في الجنوب السوري، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي في المنطقة منذ سقوط النظام.
اقرأ أيضاً:عملية الأخضر الأبيض.. إسرائيل تكشف تفاصيل أكبر توغل بري في سوريا
اقرأ أيضاً:منظمات حقوقية عن أحداث الساحل: السؤال كان: أنت علوي؟ والإجابة رصاصة