خبير سوري: مشروعان جاهزان يمكن أن ينقذا سوريا من الجفاف والحرائق

كشف رئيس لجنة البيئة المركزية في نقابة المهندسين السوريين، الدكتور يحيى عويضة، عن وجود مشروعين استراتيجيين جاهزين للتنفيذ، من شأنهما حل أزمة الجفاف في سوريا، خاصة في العاصمة دمشق، والمساهمة في الحد من حرائق الغابات التي تتكرر في المناطق الغربية.

مشاريع جاهزة منذ 2009 ولكن “في الأدراج”:

وأوضح الدكتور عويضة في تصريح لموقع “هاشتاغ” أن هذين المشروعين تم إعداد دراستهما بشكل كامل منذ عام 2009، إلا أنهما لم يُنفذا بسبب عوامل سياسية وبيروقراطية. ودعا الحكومة السورية الجديدة إلى إعادة النظر في هذه المشاريع، وتعديل بعض التفاصيل المتعلقة بالكلفة، تمهيدًا لتطبيقها على أرض الواقع.

المشروع الأول: جرّ مياه الينابيع البحرية إلى الداخل السوري

أحد المشاريع المقترحة يعتمد على استخدام ينابيع بحرية تم اكتشافها قبالة الساحل السوري، ويبلغ عددها أحد عشر نبعًا، يمكنها تأمين مياه الشرب لريف دمشق والمنطقة الجنوبية، إضافة إلى إرواء الساحل السوري و138 قرية تمتد من طرطوس حتى العاصمة.

المشروع يهدف إلى حل أزمة المياه في دمشق خلال 3 سنوات فقط.

الينابيع البحرية لا تؤثر على مياه الساحل أو المخزون الجوفي المحلي.

الدراسة أعدتها شركة هولندية متخصصة (DH)، وما تزال موجودة وجاهزة للتنفيذ.

المشروع يمكن تنفيذه عبر شراكة بين القطاعين العام والخاص، باعتباره فرصة استثمارية بيئية ومائية مهمة.

وأشار عويضة إلى أن الحديث عن “جر مياه من الساحل إلى دمشق” كان محظورًا في عهد النظام السابق، لدرجة أنه تم تسريح موظفين عملوا على الدراسة بين عامي 2005 و2009.

المشروع الثاني: جرّ مياه نهر الفرات

أما المشروع الثاني فيتمثل في جرّ مياه نهر الفرات إلى المناطق الجنوبية، وقد بدأ تنفيذه قبل الحرب ووصل بالفعل إلى مدينة تدمر، لكنه توقف لاحقًا بسبب الخلافات السياسية بين سوريا وتركيا.

دعوة للإرادة السياسية والقرار الجريء

في ختام حديثه، شدّد الدكتور عويضة على ضرورة وجود إرادة حقيقية لدى الجهات المعنية في الدولة، للنظر بجدية في هذه المشاريع الحيوية، لإنقاذ دمشق من العطش وإرواء معظم الأراضي السورية.

إقرأ أيضاً: الجفاف يهدد الأمن الغذائي في سوريا

إقرأ أيضاً: تداعيات كارثية: حرائق سوريا 2025 تلتهم أكثر من 20 ألف هكتار من الغابات

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.