قالت مصادر محلية أن الشخص الذي تم قتله خلال عملية مشتركة بين قوات الاحتلال الامريكي و”قوات سوريا الديمقراطية” “قسد” في مدينة البصيرة بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، هو أحد الممرضين العاملين في مشفى “الحماد”، بالمدينة ويدعى “محمد الحسن”، يعرف باسم “أبو محمد الحموي”، لكونه يتحدر من مدينة حماة.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها شبكة “داما بوست”، فإن القتيل لا يرتبط بتنظيم “داعش” نهائياً، وهو من المدنيين الذين يقطنون في دير الزور منذ أن كان ما يسمى بـ “الجيش الحر”، يسيطر عليها وكان يعمل بصفة “ممرض”، إلى جانب الفصائل المسلحة قبل أن يطردها التنظيم في العام 2014 من مناطق دير الزور، ومن بعدها لم ينخرط في أي عمل مسلح أو أي فصيل.
وكانت “قسد”، قد أصدرت بياناً قالت فيه إنها قتلت أحد قيادات التنظيم الذي شارك في الهجوم على سجن الثانوية الصناعية مطلع العام 2022، زاعمة أن الهجوم على منزل القتيل “الحسن”، تم بعد معلومات استخبارية دقيقة، وبمشاركة مما أسمته “قوات التحالف الأمريكي”، الأمر الذي نفته مصادر “داما بوست”، في المنطقة مشيرة إلى أن التقارير الأمنية التي تستند إليها “قسد”، في كل عملياتها الأمنية تكون مبنية على أساس “كيدي”، وغير دقيق بالمرة.
وتؤكد المصادر ذاتها أن الحسن لم يطلق النار على القوة التي اقتحمت منزله ولم يحاول المقاومة نهائياً، إلا أن منفذي الاقتحام أقدموا على إطلاق النار عليه بشكل مباشر ودون سابق إنذار، الأمر الذي تزامن مع عملية أخرى لـ “قسد” في حي النشوة الغربية بمدينة الحسكة لتعتقل أربعة اشخاص بينهم سيدة بتهمة الانتماء لتنظيم “داعش”.
يذكر أن ما يسمى بـ “الاستخبارات العسكرية”، التابعة لـ “قسد” تنشر عدداً كبيراً من العملاء والمجندين المدنيين التابعين لها بهدف تأمين المعلومات الاستخبارية عما تسميهم بـ “الخلايا الإرهابية”، التي تزعم انتماءها لـ “داعش” أو موالاتها للدولة السورية، الأمر الذي تقول مصادر عشائرية إن “عملاء قسد”، يقومون بعمليات تصفية حسابات وثأر عبر التقارير التي تفضي غالباً لمقتل المستهدفين بها.