ارتفاع بعض أسعار المستلزمات المدرسية 100% مقارنة بالعام الماضي

ارتفعت بعض أسعار المستلزمات المدرسية 100% مقارنة بالعام الماضي، حيث اعتاد السوريون على ارتفاع أسعار السلع الموجودة في الأسواق بشكل متزايد، سواء كانت غذائية او استهلاكية وتجارية وصناعية على حد سواء.

وترك التضخم تبعاته على الاقتصاد السوري، فأخذت قيمة الليرة السورية تتراجع بشكل تدريجي منذ بدء الحرب، حتى باتت الألف ليرة غير كافية لشراء بسكوتة.

ويشكل بدء العام الدراسي الجديد عبئاً كبيراً على كاهل الأهالي في المحافظات، مع كل التكاليف المرتبطة به والتوجه لشراء المستلزمات الأساسية من لباس وقرطاسية وغيرها.

وشُغل بال معظم العائلات السورية ما قبل فتح المدارس لأبوابها بتأمين لوازم أبنائهم المدرسية على اختلافها، همّ أضيف قسراً إلى بقية المصاعب اليومية التي يسعى لتجاوزها أو تأمينها بالحد الأدنى.

وتضاعفت أسعار المستلزمات المدرسية لهذا العام بشكل كبير وصلت نسبتها إلى 100% لبعضها، وبشكل خاص الحقائب واللباس في تكرار لما يحدث كل عام، وعدم قدرة الجهات المعنية على وقف هذا الارتفاع، مع مدخول شهري لا يكاد يغطي نصف قيمة المستلزمات في حال وجود طالبين في المنزل فقط.

وفي حمص” أم الرخص” كما قيل عنها سابقاً، لم تختلف تدرجات الأسعار عن بقية المحافظات بالقدر الكبير، وبالمقارنة مع أسواق دمشق أو اللاذقية يظهر جلياً أن أسعارها “ألف رحمة”، أسعار تختلف حسب المنطقة والشارع والحي.

وتنقلت كاميرا “داما بوست” في عدد من أسواق مدينة حمص ورصدت تفاوتاً بين الأسعار، مع وجود فوارق تصل إلى ضعفين وأكثر بين شارع الحضارة وشارع المهاجرين مثلاً.

سعر الحقيبة المدرسية وسطياً 100 ألف ليرة

وفي مقارنة مع العام الماضي تبين وصول سعر الحقيبة المدرسية وسطياً إلى 100 ألف بينما كانت 50 ألف العام الماضي، والمريول 75 ألف ليرة بعد أن كان 40 ألف، والحذاء 50 ألف للنوعية الوطنية.

بينما تراوح سعر البنطال بين 50- 100 ألف، والقميص 35-50 ألف وأيضا بحسب نوع القماش المستخدم، فهناك القماش الذي يكفي الطالب كل العام الدراسي، وهناك ” الستوك” الذي يهترئ بعد شهرين.

 وتحدث وسيم (أحد اصحاب المحال في حي كرم الشامي) عن أسباب الارتفاع قائلاً: “تأتينا البضاعة من حلب، حيث تتركز معظم المصانع في الشيخ نجار، ونأخذ ما يلزمنا بسعر مخفض ونضيف عليه ربحاً معقولاً بعد حساب تكاليف النقل، مع علمنا بالحالة المادية الصعبة على الجميع، لذلك نبيع أرخص من غيرنا حسب ما عاينته في السوق”.

وأضاف التاجر تعتبر الأسعار مقبولة في الحي الذي يعتبر وجهة للكثيرين من أجل التبضع كون أسعاره مناسبة، لاسيما الخضار والمواد الغذائية، ويتراوح سعر الشنطة مثلاً بين 40 – 100 ألف ليرة حسب جودتها ووسعها.

وانطبق الحال نفسه على بقية الأحياء والشوارع الفرعية التابعة للحي، ومنها السبيل والعباسية والمهاجرين والأرمن، مع ملاحظة الغلاء في المحال التجارية على الشوارع الرئيسية وانخفاضه في الشوارع المخفية ضمن الحارات.

أما أسعار القرطاسية، فتخضع للمعيار نفسه في أجوبة أصحاب المحال المحدد بأن لكل نوعية ثمنها، فسعر القلم مثلا يبدأ من 2500-10000 بعد أن كان لا يتجاوز 5 آلاف ليرة لأفضل الأنواع خلال العام الماضي.

تكلفة تجهيز طالب واحد تصل لأكثر من 500 ألف ليرة

وأشارت إحدى ربات البيوت إلى عجز الكثير من العائلات عن تأمين مستلزمات العام الدراسي، إذ تصل تكلفة تجهيز طالب واحد أكثر من 500 ألف ليرة، ما يزيد من الاعباء المالية كون المدارس تفتح أبوابها بالتزامن مع تحضير المونة.

من جهته قال مصدر في تربية حمص لشبكة “داما بوست” إنه: “هناك بعض التساهلات والتوصية بعدم التشدد في اللباس المدرسي، وعدم التساهل لدرجة كبيرة بالوقت نفسه”، مضيفاً: “يسمح مثلاً بارتداء بنطال من نفس درجة لون البنطال المدرسي وينطبق الأمر على بقية اللباس، ولا يعني ذلك لا يعني أن يرتدي الطالب ألوان مختلفة ومتفاوتة”.

بدوره، أشار مصدر في دائرة حماية المستهلك بحمص لـ “داما بوست” إلى أنه مع اقتراب افتتاح المدارس أبوابها بدأت الدائرة بتسيير دوريات في كافة أنحاء المدينة لضبط عملية بيع اللوازم المدرسية، من خلال مقارنة أسعار اللوازم مع الفواتير التي بحوزة أصحاب المحال، وكل صاحب محل لا يملك فواتير نظامية ستتم مخالفته والدائرة مستعدة لتلقي أي شكوى حول البيع بأسعار زائدة”.

وينتظر سكان المحافظة افتتاح المعارض والمهرجانات كل عام، كونها تبيع اللوازم المدرسية بأسعار منخفضة قياساً بالسوق، الذي يشهد تسعيرات كيفية لا رقيب عليها.

تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر