شدد وزيرا الخارجية العراقي والتركي على ضرورة الحوار من أجل التعاون في حل مختلف التعقيدات والمشاكل التي تواجه البلدين، وذلك خلال لقاء جمع بينهما في العاصمة العراقية بغداد الثلاثاء.
وأكد وزير الخارجية العراقي “فؤاد حسين” أن بلاده لا تسمح لأي طرف باستخدام أراضيها من أجل استهداف دول الجوار، مشيراً إلى أنه بحث مع نظيره التركي قضايا مختلفة ومنها أهمية حصول العراق على حصة عادلة من المياه، فيما تطرقت المحادثات لموضوع استئناف تصدير النفط عبر إقليم كردستان”.
من جهته، شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على بحث ملف “مكافحة الإرهاب” مشيراً في حديثه إلى حزب العمال الكردستاني الذي وصفه بأنه يسعى لتسميم العلاقات بين أنقرة وبغداد.
وحول الملف الاقتصادي، قال فيدان.. “إن حجم التبادل التجاري بين تركيا والعراق أقل من الإمكانيات الحقيقية” مؤكداً على ضرورة رفع سوية التعاون الاقتصادي وفي مختلف الملفات أيضاً، ولفت في حديثه لمشكلة الجفاف الذي يعاني منه العراق معلناً أنهما بحثا الأمر من منظور إنساني بحت.
وقال فيدان.. “التغيرات المناخية وحالة الجفاف تهددان المجتمع العراقي والزراعة، لهذا نحتاج إلى عمل مشترك من خلال اللجنة الدائمة المقترحة من قبل معالي الوزير لإدارة هذه المسألة”.
وكان قد وصل وزير الخارجية التركي إلى بغداد الثلاثاء في زيارة رسمية يجريها تستمر ليومين، وفي أجندته ملفات تتعلق بقضية المياه واستئناف صادرات النفط من كردستان العراق إلى تركيا، إضافة إلى وجود حزب العمال الكردستاني في العراق، ودعوة بغداد للاعتراف به رسمياً كمنظمة “إرهابية”.
وكانت أنقرة قد أوقفت في مارس/ آذار الماضي تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي، استجابة لقرار صادر عن هيئة التحكيم الدولي في باريس مما تسبب بخسائر كبيرة للعراق.
ومن المفترض أن تمهد زيارة “فيدان” التي تشمل بغداد وكردستان العراق، لزيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، التي أعلن عنها نهاية يوليو/ تموز الماضي دون أن يحدد موعداً لها.
ويعاني العراق من انخفاض كبير في منسوب نهري دجلة والفرات، اللذين ينبعان من تركيا ولهما حساسية بشكل خاص بين البلدين الجارين، حيث يتهم العراق تركيا بخفض تدفق النهرين بشكل كبير بسبب السدود المبنية عند المنبع، إضافة لخلافات بين البلدين حول استهدافات الجانب التركي للأراضي العراقية بشكل مستمر تحت غطاء محاربة تنظيم حزب العمال الكردستاني.