رفع أسعار جديد بانتظار المطاعم.. “الترفيه” لم يعد متاحاً بسهولة!

منذ أن رفعت الحكومة أسعار المحروقات يوم الثلاثاء الماضي، بدأت موجات ارتفاع الأسعار بالوصول إلى مستويات غير مسبوقة، وتأثر فيها مختلف أنواع البضائع، بدءاً من المواد الغذائية وصولاً إلى الاحتياجات المدرسية، وغيرها من مستلزمات الحياة اليومية.
وسجلت “البندورة” على سبيل المثال، ارتفاعاً بنسبة 1000 ليرة سورية للكيلو الواحد بشكل وسطي، ورصد “داما بوست” ارتفاع أسعار الخضار والفواكه بذات النسبة تقريباً، الأمر الذي يزيد من كلفة الحياة على الناس.
ولم تنجو المواد الغذائية، من أثر ارتفاع أسعار المحروقات، فالبيضة الواحد على سبيل المثال أيضاً، كانت تباع بين 1100 و1200 ليرة قبل هبة الأسعار الأخيرة، وبلغ سعرها في الأمس نحو 1750 و1800 ليرة سورية.
وينسحب الارتفاع السابق على مختلف مناحي الحياة، فالمطاعم أيضاً ستتأثر بشكل كبير بنتائج رفع الأسعار السابق والتضخم المتفاقم، وفيما تسجل “الأركيلة” سعراً غير مسبوق في مقاهي العاصمة ومطاعمها يلامس 20 ألفاً في الأماكن العادية، يؤكد رئيس الجمعية الحرفية للمطاعم بدمشق “كمال النابلسي” لـ ” داما بوست” أن الجمعية تقوم بمعرفة الأسعار الحالية في الأسواق ومعرفة نسبة ارتفاعها وعليه نقوم بدراسات لزيادة الأسعار في المطاعم الشعبية بحيث تكون مناسبة مع ارتفاع أسعار المواد والمحرقات”.
وعن المطاعم ذات التصنيف العالي، أوضح عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق خالد العلبي لـ “داما بوست” أنه يتم دراسة الأسعار من قبل لجنة التسعير المركزية، مشيراً إلى أنه يتم مراعاة كلفة المواد الأولية والكلف التشغيلية للمنشأة من حوامل طاقة وغيرها.
وفي ذات السياق، لم تصدر أي تسعيرات جديدة من وزارة السياحة، لأجور الفنادق أو المطاعم ذات التصنيف العالي، والتي صارت الجلسة الواحدة فيها لشخصين مع تناول مشروبين وأركيلة بحدود 80 ألف ليرة سورية، أي تقريباً ثلث راتب موظف حكومي بعد الزيادة.
ويتساءل مواطنون عن نوعية التسعيرات الجديدة، التي ستصدر للمنشآت باختلاف تصنيفها، ومدى قربها من دخل العامة من الناس، على اعتبار أن “الترفيه” صار مختصراً ومقتصراً على المنزل بالنسبة لكثيرين، وهو الأخير لم تعد جلساته كما كانت، فتكاليف “الجلسة المنزلية” أيضاً ارتفعت بشكل كبير مع وصول سعر علبة “المتة” من الحجم الصغير 200 غرام بحدود 16 ألفاً والعلبة 150 غرام 13 ألف والعلبة 250 غرام 19 ألفاً، فيما ضرب باعة “الدخان والمعسل” سعر “النخلة” التفاحتين بأرقام عالية جديدة، وصل فيها سعر العلبة الواحد إلى 25 ألفاً في أسواق ريف دمشق.