المؤامرة ليست نظرية.. خطة “غربية” لإعادة سورية إلى نقطة الصفر!
داما بوست | سورية
اجتمعت المخابرات الفرنسية والبريطانية والأمريكية مع رئيس ما يسمى بــ “حزب اللواء السوري” المدعو “مالك أبو خير” في باريس، لاستكمال الخطة التي يتم تحضيرها للسويداء، وتحويلها بقيادة الحزب المذكور أعلاه، إلى حركة مناهضة للدولة السورية.
وفي اختراق للاجتماعات الثلاثة، والتي كان أخرها في تموز الماضي، تبين أنه تم تأمين 30 مليون دولار أمريكي كتمويل قطري للخطة المراد تنفيذها، وتسلّم “أبو خير” الدفعة الأولى المقدرة بـ 5 مليون دولار عن طريق سفير قطر بباريس، على أن يستلم الدفعات المتبقية حسب تقدم السيناريو على الأرض.
وتتضمن الخطة استقطاب غالبية أبناء السويداء، عبر توزيع المساعدات المالية والعينية وصهاريج المياه والتجهيزات الطبية، بالتزامن مع وضع اقتصادي مزري ناتج عن التقصير الحكومي.
وقررت الخطة تخريب محطات الكهرباء والمياه الحكومية، لاستغلال حاجة الناس ومن ثم إظهار إنسانية “حزب اللواء السوري” كونه المنقذ الوحيد لمعاناة الأهالي عبر تقديمه للمساعدات.
وخططت المخابرات مع الحزب، دمج العصابات والفصائل المسلحة في السويداء بكيان واحد، بحجة حماية الحراك الشعبي، إضافة إلى تجهيز مجموعات قناصة خاصة باستهداف المدنيين، وتجهيرها بفرق إعلامية تنقل الأحداث المفبركة، وتلصقها بالقوات الحكومية.
وأكد المخطط على ضرورة تصفية عدد من أعضاء الهيئة الدينية الروحية ووجهاء السويداء، واتهام الدولة السورية بهم، إضافة إلى سحب الثقة من أعضاء مشيخة العقل، ونسبها لشخصية واحدة من قادة “الحزب” لمنع الأصوات التي قد تعارض مشروع التقسيم والفدرالية القادم.
كما تناول المخطط بدء أعمال الاغتيالات والتفجيرات منذ نهاية شهر آب الحالي وبداية شهر أيلول القادم، للتأثير بالرأي العام الداخل والخارج.
وطالبت المخابرات الفرنسية والبريطانية، برفع حالة التجييش الإعلامي والتركيز على الخطاب الطائفي، وحرضّت على استغلال البسطاء بالفوضى والتخريب بحجة المطالبة بالحقوق وكرامة العيش، قبل أن يتم تغيير الشعارات إلى المطالبة باستهداف الدولة السورية، وإعلان “الإدارة الذاتية” للسويداء.
وأثناء الوصول إلى مرحلة إعلان الإضراب العام، وشلّ حركة المحافظة بشكل كلي، أشار المخطط إلى دعوة وسائل الإعلام العالمية والمنظمات الدولية، للدفاع عن الحراك المزعوم، وبالتالي تحويل القضية إلى دولية برعاية فرنسية بريطانية أمريكية.
وتندرج مطالب فتح معابر إنسانية ضمن المخطط المرسوم للمحافظة، يستغله “حزب اللواء السوري” بإدخال السلاح والمسلحين من الأردن، بحجة إدخال المساعدات الإنسانية.
ومن أخطر بنود الاتفاق، التحضير لإدخال حوالي 3500 عنصر بشكل أولي إلى المحافظة، بعد تدريبهم في قاعدة “التنف” الأمريكية غير الشرعية، من أصل 16 ألف عنصر بهدف استبدالهم بقوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية، بعد حصارها وتحييدها ومنعها من ممارسة دورها.
وتناول الاتفاق تزويد الاستخبارات الفرنسية والأمريكية والبريطانية، قيادات الفصائل المسلحة، بشبكات اتصال وأدوات لوجستية ومعلومات وبيانات خاصة عن الجيش العربي السوري، مرفقة بخرائط من أقمار تجسس فضائية، لمواقعه ونقاطه واستهدافها بهدف تشتيت جهوده، من خلال إنشاء غرفة عمليات مشتركة داخل المحافظة على الحدود الأردنية.