على مدار اليومين الماضين، شن الطيران السوري والروسي غارات عنيفة ضد تجمعات الإرهابيين في أرياف إدلب، وذلك رداً على هجمات الإرهابيين الأخيرة على نقاط الجيش العربي السوري.
ونشرت وزارة الدفاع في بيانٍ لها عبر حساباتها الرسمية، أنه “بعد عملية رصد ومتابعة دقيقة لتحركات التنظيمات الإرهابية ومحاولاتها المتكررة للاعتداء على المدنيين الآمنين وممتلكاتهم، تمكنت وحدات من القوات السورية المسلحة العاملة على اتجاه ريفي إدلب وحماة من إسقاط ثلاث طائرات مسيرة مزودة بالذخائر المتفجرة حاولت الاعتداء على القرى والبلدات المحيطة الآمنة”.
وأعلن مركز المصالحة الروسي، الثلاثاء بحسب وسائل الإعلام، أن ضربة وجهتها القوات الجوفضائية الروسية إلى معقل لتنظيم “هيئة تحرير الشام” الإرهابي في قرية فيلون جنوب غربي إدلب، أسفرت عن مقتل 17 مسلحاً، بينهم قيادات ميدانية رفيعة المستوى مسؤولة عن تخطيط وتنفيذ هجمات أخيرا ضد قوات نظامية سورية في محافظة اللاذقية.
وقامت “هتش” بحسب مواقع محلية، بدفن 15 جثة لقيادات أوزباكية وتركستانية، قُتلوا جراء عمليات الجيشين السوري والروسي في إدلب خلال الأيام الماضية، وبسبب تعتيم “هتش” عن خسائرها، تتضارب الأرقام حول خسائر التنظيم الإرهابي جراء العملية.
وأفادت مصادر خاصة لـ “داما بوست”، بمقتل 8 مسلحين من “هيئة تحرير الشام” الإرهابية وإصابة آخرين، جراء استهداف طائرات حربية روسية، مقراً عسكرياً لـ “الهيئة” على مفرق كورين جنوب مدينة إدلب، بتاريخ 21 أب الجاري.
ودعا مركز المصالحة الروسي قادة الجماعات المسلحة غير الشرعية إلى “وقف قصف مواقع قوات الحكومة السورية ومنشآت البنية التحتية المدنية، وإذا لم تتوقف الاستفزازات، فستستمر الضربات الجوية عالية الدقة للقضاء على المنظمات الإرهابية”.
وكان رئيس الاستخبارات الخارجية الروسي، سيرغي ناريشكين، أكد سابقاً، أن الولايات المتحدة تُعِد بمساعدة مسلحين، لتنفيذ هجمات إرهابية في سورية في الأماكن العامة المزدحمة وضد المؤسسات الحكومية، حيث تدار هذه الخطط من قاعدة التنف”.