سوريا توضح سبب الغاء العمل بـ”البطاقة الذكية” لتوزيع الغاز
كشفت وزارة الطاقة السورية، عن اسباب إلغاء العمل بنظام “البطاقة الذكية” في توزيع الغاز المنزلي، وبحسب الوزارة أن هذه الخطوة تهدف إلى تبسيط آلية التوزيع وتسهيل حصول المواطنين على المادة، بعد تحسن الإمدادات وزيادة الإنتاج المحلي.
وقال مدير العلاقات العامة في وزارة الطاقة، فيصل الحماد، في تصريح مصور نشر على صفحة الوزارة، إن القرار جاء “حرصًا على تأمين الغاز المنزلي بيسر وسهولة”، خاصة في ظل استقرار عمليات التوريد وتحسّن إنتاج معامل التعبئة.
وأشار الحماد إلى أنه لا يوجد نظام بديل حاليًا للبطاقة الإلكترونية، موضحًا أن الوزارة قررت توحيد سعر أسطوانة الغاز المنزلي عند 118,000 ليرة سورية (ما يعادل نحو 11.8 دولارًا أمريكيًا بالسعر الرسمي)، سواء للمستهلك أو الموزع.
وأكد أن الإنتاج المحلي لا يغطي كامل الاحتياج، ما يستدعي الاستمرار في استيراد الغاز من الخارج، داعيًا المواطنين إلى تقديم شكاوى في حال بيع الأسطوانة بسعر أعلى من المحدد، عبر آلية سيتم الإعلان عنها لاحقًا.
تحسن تدريجي في التوريد
وكانت الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية “سادكوب” قد أعلنت في 6 من تموز الجاري إلغاء نظام البطاقة الذكية لتوزيع الغاز، مع الاحتفاظ به كخطة احتياطية في حالات الطوارئ.
وسبق ذلك تقليص فترات تسلم الأسطوانة للمواطنين عدة مرات خلال الأشهر الماضية، حيث تم تخفيضها من 80 إلى 45 يومًا، ثم إلى 25 يومًا في آذار الماضي، وسط تحسن في الكميات المتوفرة، لا سيما بعد صيانة معمل تعبئة الغاز في اللاذقية، ووصول ناقلات غاز إلى مصب بانياس.
شراكات خارجية لتأمين الاحتياجات
في السياق ذاته، وقّعت سوريا مذكرة تفاهم مع أذربيجان، في 12 من تموز الجاري، تهدف إلى توريد الغاز الطبيعي والطاقة، وذلك على هامش زيارة الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، إلى باكو.
وصرّح وزير الطاقة السوري، محمد البشير، أن الاتفاق وُقّع مع شركة “سوكار” الأذربيجانية الحكومية، في إطار تنويع مصادر الطاقة وتعزيز الشراكات الاستراتيجية لتأمين احتياجات البلاد في المرحلة المقبلة.
إقرأ أيضاً: الأردن وسوريا يتجهان نحو تكامل زراعي واقتصادي شامل