يعقد مجلس الشعب جلسة “استثنائية” يوم غد الإثنين لمناقشة الوضع الاقتصادي والمعيشي، بعد التدهور الكبير في سعر الصرف، وأثارت الدعوة صخباً في الأوساط السورية على اختلافها، ما بين مترقب لنتائجها، وبين منتقد ومقلل من أهمية أي خطوات في هذا الصدد، على اعتبار أن المجلس لن يغير شيئاً بعد كل هذه السنوات من التداعيات الاقتصادية السلبية على الاقتصاد السوري.
ويؤكد عضو مجلس الشعب الدكتور “خليل خليل” لـ “داما بوست”.. أنه لا يوجد أي فكرة مطروحة بالنسبة لسحب الثقة، ولكن إن كانت ردود الحكومة غير وافية من الممكن أن يأخذ المجلس أي إجراء بحق الحكومة، مؤكداً أن الغاية من الجلسة هي دراسة الوضع الاقتصادي وتحسين معيشة المواطن وتقييم عمل الحكومة، فالتطورات الأخيرة تستحق عقد جلسة استثنائية لنرى من المسؤول ونقوم بتحميله المسؤولية كاملة.
وشدد “خليل” على أن الحكومة وقعت ضمن خيار التقصير بالنسبة لموضوع الراتب، وهي نقطة تسجل عليها، موضحاً أن عقبات زيادة الراتب من تضخم حال دون صدور القرار بالوقت المناسب، منوهاً إلى أن زيادة الراتب تندرج تحت بند تحسين المستوى المعيشي.
من جانبه، قال عضو مجلس الشعب “إسكندر لوقا حداد” لـ “داما بوست” إن الجلسة الاستثنائية هي جلسة مفتوحة، وحتى الآن لا يوجد أي توجيه من الشعبة الحزبية، والأهم من ذلك هو سؤالنا.. ماهي أدوات الحكومة؟ والمزاج العام يؤكد على ضرورة وجود فريق اقتصادي أقوى من الفريق الحالي، ويمتلك أدوات تساعده في إيجاد الحلول، وحتى الآن لا يوجد شيء رسمي”.
وأوضح “حداد” أن كل كتلة سوف تجتمع ضمن محافظتها قبل الجلسة لتوحيد الرؤية بالنسبة للعقبات والمشكلات التي تواجهها كل محافظة، وتقديمها ضمن الجلسة، وبالتالي سوف يسهل من طرح عدة أفكار خلال الجلسة وزيادة الوقت لمناقشة الحلول، مؤكداً أن الرؤية العامة لدى الجميع هي واحدة.
بدوره أشار عضو مجلس الشعب “ثائر حسن” إلى أن الجلسة الاستثنائية هي لمناقشة الوضع العام من اقتصاد، وتدهور الليرة، إضافة للوضع المعيشي، يقابلها دفاع الحكومة عن أساليب العمل التي تتبعها والإجراءات التي تتخذها، مؤكداً أن فكرة سحب الثقة غير مطروحة ابداً، والجلسة عرض لأعمال رئيس الحكومة ورده على استفسارات الأعضاء، وهي عبارة عن أمنيات للشعب وأعضائه”.
يذكر أن سعر الصرف بالنسبة للدولار وحسب نشرة المركزي لليوم بلغ 9900 ليرة سورية مقابل دولار واحد، يقابله 610000 ليرة سورية بالنسبة لغرام الذهب عيار 21، حسب النشرة الصادرة يوم السبت عن الجمعية الحرفية لصياغة المجوهرات، فهل نلحظ خطوات إيجابية غداً أم أن الأمر لا يتعدى أكثر من جلسة مناقشة.