توافق على تفكيك “الهول”.. الخطر الأمني يهدد العراق وسورية
داما بوست | سورية
استجابة للحالة الخطيرة التي يشكلها مخيم “الهول” في الحسكة شمال شرق سورية، والذي يضم عشرات الآلاف من عائلات تنظيم “داعش” الإرهابي، ويتم إدارته من قبل ميليشيا “قسد” والاحتلال الأمريكي، توصل العراق وسورية إلى توافق على ضرورة تفكيك هذا المخيم.
وأكد القيادي في تحالف “الفتح” العراقي “صادق عبد الله” وجود توافق عراقي سوري على تفكيك مخيم الهول، بناء على 3 مشتركات بين البلدين، أبرزها التهديد الامني واستغلاله من قبل أميركا والغرب، وهناك خطوات سيتم تطبيقها على أرض الواقع تسهم في تبديد مخاطر المخيم، بحسب تصريحاته لوسائل الإعلام.
وتابع.. “الهول ليس مجرد مخيم في الاراضي السورية يضم آلاف الأُسر، بل عبارة عن قنبلة بشرية تهدد أمن منطقة الشرق الاوسط برمتها، خاصة وأنه يضم أكثر من 30 ألف نسمة اغلبهم من أسر داعش الإرهابي”.
وأضاف أن المخيم عبارة عن أجندة مخابراتية غربية تدعم أفكار متطرفة، وتهدد الاستقرار، وزيارة رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني الى دمشق واجتماعه بالرئيس السوري بشار الاسد عكست توافقاً مشتركاً حيال خطر يهدد البلدين”.
وزار قبل أسبوع، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني دمشق على رأس وفدً يضم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، ووزير التجارة أثير سلمان، والفريق الركن قيس رحيمة نائب قائد العمليات المشتركة.
والتقى “السوداني” الرئيس بشار الأسد، وتناول الاجتماع بحسب الرئاسة العراقية “تأمين الحدود ومنع تسلل الإرهابيين ومعالجة التهديدات الإرهابية وغيرها بتعاون مشترك، والسعي لإشراك سورية في مشاريع التكامل الاقتصادي ومنها مشروع خط التنمية العراقي الرابط بين الشرق والغرب، والتبادل التجاري، وبالخصوص الملف الزراعي، وملف المياه، والمخدرات، والقوات الدولية، واللاجئين، وحل مسألة مخيم الهول”.
يذكر أن مخيم الهول يضم ما يتراوح من 55 إلى 60 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، من عوائل “داعش” نصفهم تقريبا من العراقيين وربعهم من السوريين، فيما يتم إيواء نحو 10 آلاف أجنبي، جميعهم يخضعون لسلطة “قسد” ومن خلفها قوات الاحتلال الأميركي، الذين يستغلون وجودهم للضغط على الحكومتين السورية والعراقية.