استدعت وزارة الخارجية الإيرانية سفير الدنمارك في طهران، على خلفية الإساءة للمصحف الشريف في الدنمارك وصمت حكومة بلاده إزاء الموقف.
وعبّرت الخارجية الإيرانية عن احتجاجها الشديد على الإساءة للمصحف، مؤكدة في بيان “أن مساعد وزير الخارجية الايراني أبلغ السفير الدنماركي خلال جلسة الاستدعاء أن حرق الكتب السماوية في أوروبا يعيد إلى الأذهان أجواء القرون الوسطى المظلمة التي كانت تخيم على هذه القارة”.
ونددت الحكومة الإيرانية بصمت الدنمارك على هذه الجرائم الثقافية الفضيعة، وطالبت حكومةَ الدنمارك أن تتخذ إجراءات جادة لمنع تكرار هذه الإجراءات من خلال اتخاذ إجراءات وقائية، مؤكدةً أن هذا لن يؤدي سوى إلى العنف وتشجيع الإرهاب، حسب بيان الخارجية.
من جانبه، أعرب سفير الدنمارك عن أسفه لما حدث من انتهاك حرمة القرآن الكريم في كوبنهاغن، وقال “وزير خارجية الدنمارك أدان بوضوح إهانة القرآن ووصفه بالعمل الفظيع”.
وفي وقت سابق، استدعت الخارجية الإيرانية سفير السويد، وأبلغته احتجاج جمهورية إيران الإسلامية الشديد على ذلك، وحمّلت الحكومة السويدية المسؤولية الكاملة عن عواقب إثارة مشاعر المسلمين في العالم.
وفي السياق ذاته، دعت وزارة الخارجية العراقية وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لعقد اجتماع لبحث قضية الإساءة للقرآن الكريم.
وذكرت الخارجية العراقية في بيان رسمي لها.. “استجابة للطلب الذي تقدّمت به وزارة الخارجية العراقية إلى منظمة التعاون الإسلامي، إثر ما حصل في السويد والدنمارك، من إساءة للقرآن الكريم وازدراء للمقدسات واستفزاز لمشاعر نحو ملياري مسلم حول العالم، سيعقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة، لبحث ومناقشة أهم الإجراءات والمواقف الجماعية للدول الأعضاء في المنظمة بهذا الصدد”.
وأوضح البيان أن الاجتماع المقرر سيبحث وضع آليات جماعية لمواجهة الأفعال التي تسيء للقرآن الكريم ومقدسات المسلمين وما سماها “ظاهرة الإسلاموفوبيا”، مندداً بالممارسات الاستفزازية تجاه المقدسات الإسلامية.
ودانت معظم الدول العربية والإسلامة الانتهاك السافر لحرمة المصحف الشريف في بلد أوروبي، عقب إحراق اللاجئ العراقي في السويد، سلوان موميكا، نسخة من القرآن بدعم وحماية من الشرطة السويدية.