الداخلية السورية: عملية أمنية ضد خلية مرتبطة بتفجير كنيسة “مار إلياس”
أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الاثنين 23 حزيران، تنفيذ عملية أمنية في ريف دمشق، استهدفت خلية قالت إنها تابعة لتنظيم “داعش” ومتورطة في تفجير كنيسة “مار إلياس” بحي الدويلعة في العاصمة دمشق.
ووفق بيان رسمي للوزير أنس خطاب، فإن العملية الأمنية نُفذت في مدينتي حرستا وكفر بطنا، وأسفرت عن مقتل شخصين والقبض على خمسة آخرين، بينهم متزعم الخلية، بعد اشتباكات جرت أثناء المداهمات.
وأوضح خطاب أن أحد القتلى متهم بتسهيل دخول الانتحاري إلى الكنيسة، بينما كان الآخر “يتجهز لتنفيذ عمل إرهابي في أحد أحياء دمشق”، بحسب البيان.
وأشار الوزير إلى ضبط كميات من الأسلحة والذخائر، وستر ناسفة وألغام، إضافة إلى دراجة نارية مفخخة كانت معدّة للتفجير. كما أعلنت الوزارة تشكيل غرفة عمليات مشتركة مع جهاز الاستخبارات العامة لمقاطعة المعلومات المتعلقة بالحادثة.
من جهته، أفاد الناشط الإعلامي إياد زاهر، من بلدة كفر بطنا، بأن سيارة مجهولة أطلقت النار على مجموعة مدنيين خلال العملية، ما أدى إلى إصابات نُقل أصحابها إلى مشافٍ قريبة، دون معلومات إضافية حول ملابسات الحادث.
تفجير “مار إلياس” وخلفيات أمنية
وجاءت العملية الأمنية بعد يوم من التفجير الانتحاري الذي استهدف كنيسة “مار إلياس” في حي الدويلعة، والذي أودى بحياة 25 شخصًا وأدى إلى إصابة 63 آخرين، وفق وزارة الصحة السورية.
وعقب التفجير، شهدت العاصمة دمشق استنفارًا أمنيًا واسعًا شمل محيط الكنائس والمناطق ذات الغالبية المسيحية مثل باب شرقي والسريان، في حين تم إغلاق الطرق المؤدية إلى دير “إبراهيم الخليل” ومنطقة كشكول.
وفي مؤتمر صحفي عقده أمس، اتهم المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، تنظيم داعش بالمسؤولية عن التفجير، مشيرًا إلى أن الهدف من الهجوم هو “استهداف دور العبادة وترويع المدنيين”، ومتعهدًا بمواصلة الجهود لحماية الكنائس.
ردود فعل ومطالبات بالحماية
ولاقت حادثة تفجير كنيسة “مار إلياس” إدانات محلية ودولية، مع مطالبات من جهات دينية ومدنية بضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية حول دور العبادة، وفتح تحقيقات شفافة بشأن الحادثة.