الأونروا تُحذّر من عجز مالي يهدد خدماتها في خمس مناطق بينها سوريا

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الإثنين، عن عجز مالي “خطير للغاية” في ميزانيتها، يقدّر بنحو 200 مليون دولار، مما يهدد استمرارية خدماتها الحيوية حتى نهاية العام الحالي في كلّ من سوريا ولبنان والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال المستشار الإعلامي للوكالة، عدنان أبو حسنة، في تصريحات لقناة “المملكة”، إن الأزمة تطال كافة مناطق عمليات الأونروا، محذراً من توقف محتمل للخدمات الأساسية المقدّمة لملايين اللاجئين الفلسطينيين في حال لم يتم سد هذا العجز في الوقت القريب.

وأوضح أبو حسنة أن الوكالة تعتمد بنسبة 90% على تبرعات طوعية من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، مضيفاً: “الأونروا ليست شركة ولا تحصل على تمويلها من الضرائب كما تفعل الحكومات، ما يجعلها بحاجة ماسّة للدعم الدولي والعربي لتفادي انهيار خدماتها”.

ودعا أبو حسنة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين الفلسطينيين، مشدداً على أن استمرار عمل الأونروا هو “مسؤولية جماعية” تقع على عاتق الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأشار إلى أن التمويل المتوفر حالياً لا يكفي سوى حتى نهاية شهر حزيران، داعياً الدول العربية إلى التحرك العاجل لسدّ العجز المالي.

أزمة متواصلة وتراجع في الخدمات

تعاني الأونروا منذ عدة سنوات من أزمات مالية متكررة، أثّرت بشكل مباشر على قدرتها على تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، خاصة في قطاعات التعليم والصحة والإغاثة. وكانت الوكالة قد رحّلت من عام 2022 عجزاً قدره 80 مليون دولار إلى العام التالي، ما فاقم أزمتها الحالية.

ووصف المسؤولون في الوكالة العام 2023 بأنه “الأصعب منذ عقود” من حيث التحديات المالية، مع تحذيرات من انعكاسات خطيرة على اللاجئين، وخصوصاً في ما يتعلق بخدمات التعليم والرعاية الصحية والسلة الغذائية وصحة البيئة.

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.