تتشابك الهند و”إسرائيل” بسلسلة طويلة من المصالح ما نتج عنه شراكة قوية ودعم بالأسلحة المختلفة، ناهيك عن الدعم الدبلوماسي الهندي للكيان الصهيوني خلال حربه الهمجية على غزة.
في أيار الماضي، منعت السلطات الإسبانية سفينة شحن كانت في طريقها إلى “إسرائيل” من الرسو في ميناء قرطاجنة.
السفينة بدأت رحلتها من مدينة مدراس الهندية، وكان على متنها 27 طناً من الذخائر لصالح جيش الاحتلال الإسرائيلي.
في شباط الماضي، نشرت وسائل الإعلام الهندية للمرة الأولى أن الهند زودت “إسرائيل” بطائرات “هيرميس 900” المسيَّرة والمصنعة في مدينة حيدر آباد، وفقاً لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، موضحةً أن “إسرائيل” أنشأت مصنعاً في المدينة لتصنيع المسيرات لصالح الجيش الهندي، ثم حولت 20 طائرة منه لجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي واجه نقصاً في هذا النوع خلال الحرب على غزة ولبنان.
وأنشئ المصنع كشراكة بين شركة “ألبيت” الإسرائيلية للصناعات الدفاعية وتحالف شركات يقوده الملياردير الهندي غوتام أداني، ليكون أول مصنع في العالم يصنع هذه المسيرات خارج “إسرائيل”.
وهناك تقارير أخرى تتحدث عن تزويد الهند لـ “إسرائيل” بأسلحة مختلفة وقذائف المدفعية منذ بدء الحرب على غزة.
ويقول دانيال كرمون، السفير الإسرائيلي الأسبق لدى الهند: “الهنود يتذكرون وقوفنا بجوارهم خلال حربهم مع باكستان، كنا من الدول القلائل التي زودتهم بالأسلحة حينها، والآن يردون الجميل”.
ونشر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في الساعات الأولى عقب هجوم حركة “حماس” في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على المستوطنات (طوفان الأقصى) عن دعمه لإسرائيل”.
وخلال الانتخابات التي عُقِدت في بداية هذا الشهر، لم تسحب الحكومة دعمها لـ “إسرائيل”، ولكن أضافت بندَيْن على سياستها المعلنة، الأول دعم ما يسمى “حل الدولتين”، خاصة أن الهند تعترف بدولة فلسطينية منذ سنوات، والعامل الثاني إرسال المساعدات لغزة والتشجيع على زيادتها.
وامتنعت الحكومة الهندية عن انتقاد “إسرائيل” منذ بداية الحرب على غزة، بينما شنَّت المعارضة حملة هجوم قاسية، وشهدت مختلف مناطق الهند، خاصة في كيرالا، مظاهرات ضد “إسرائيل”.
وخلف الأبواب المغلقة، عطلت الهند أي قرار ضد “إسرائيل” في المحافل الدولية، مثل “حركة عدم الانحياز” ومجموعة “بريكس”، لكنها لم تعطل القرار الأخير ضد “إسرائيل” في “حركة عدم الانحياز”، لأنها خشيت أن تكون الدولة الوحيدة المعترضة.
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، هناك هنود مؤيدون للجانبين “الإسرائيلي والفلسطيني”، ومن آن لآخر يتم تنظيم مسيرات مؤيدة للكيان الصهيوني”.