داما بوست – خاص| نفّذ عناصر فوج إطفاء حلب خلال شهر حزيران الجاري، عشرات المهام التي تنوعت بين عمليات الإنقاذ وإطفاء الحرائق، ضمن مختلف مناطق مدينة حلب، محققين في تلك العمليات نجاحات لافتة رغم صعوبتها أحياناً، وغرابتها في أحيانٍ أخرى.
مصدر في فوج إطفاء حلب قال لـ “داما بوست”: “إن عناصر الفوج أخمدوا ما يزيد عن عشرين حريقاً متنوعاً، أضخمها الحريق الذي اندلع في كراج حجز السيارات بمنطقة المهندسين، والذي تسبب بإلحاق أضرار واسعة بالسيارات المركونة ضمنه، إلى جانب حريق نشب في صالة سينما الكندي وسط المدينة، وآخر في مستودع لصيانة البرادات بحي الحمدانية”.
كما تنوعت باقي عمليات الإخماد، بين حرائق في شقق سكنية وسيارات ومولدات أمبير لأسباب مختلفة، يضاف إليها حرائق الأعشاب اليابسة ضمن عدد من المسطحات والأراضي الفارغة في عدة أحياء متفرقة من مدينة حلب وريفها، حيث نشطت تلك الحرائق بشكل كبير خلال الفترة الماضية نتيجة اشتداد موجة الحر، فيما تسبب حريق اندلع داخل منزل في حي الفرقان الأسبوع الماضي، بإصابة الإطفائي “محمد خليل” بتمزق في أربطة قدمه وبرضوض وجروح متنوعة أثناء عمليات الإخماد.
أما بالنسبة لعمليات الإنقاذ التي نفذها “الفهود السود” وفق ما يحلو لأبناء مدينة حلب تسميتهم، فلم تخلُ من الغرابة والإنسانية، حيث قال المصدر أن عناصر الفوج نفذوا عملية إنقاذ فريدة لمستقبل طالبة متقدمة لامتحانات شهادة التعليم الأساسي، موضحاً أن الطالبة لم تتمكن من فتح قفل باب المنزل للذهاب إلى الامتحان نتيجة تعطله، ما دفع بذويها إلى الاستنجاد بفوج الإطفاء، والذي نجح في إنزال الطالبة من شرفة منزلها الكائن في الطابق الرابع عبر سلّة الذراع الآلي لإحدى آلياته، لتتمكن الطالبة بعدها من الوصول إلى مركزها الامتحاني في الوقت المناسب.
عملية إنقاذ أخرى نفذها عناصر الفوج صباح أول أيام عيد الأضحى، لم تخلُ من الطرافة والإنسانية، وفق فول المصدر لـ “داما بوست”، حيث استهدفت العملية إنقاذ أضحيتي عيد، خروفين، سقطا داخل بئر بعمق /25/ متراً في بيت عربي مهجور بحي الجابرية، ليستعين صاحبهما بعناصر الفوج الذين نجحوا في إخراج الكبش الأول حياً ولكن لفترة قصيرة انتهت بذبحه أضحيةً للعيد، فيما تم انتشال الكبش الثاني نافقاً من البئر.
ويمتلك فوج إطفاء حلب سجلاً حافلاً من أعمال إخماد الحرائق، وعمليات الإنقاذ المعقدة، خاصة لحالات الغرق التي تُسجل بين الحين والآخر في سواقي المياه بريف حلب، حيث نجحوا في كافة تلك الأعمال بكفاءة عالية رغم قلة الإمكانيات، عدا عن الدور الكبير الذي قدمه عناصر الفوج خلال نكبة زلزال السادس من شباط، ما زاد من محبتهم وشعبيتهم وتقديرهم بين أوساط الحلبيين كافةً.
المقال السابق
المقال التالي