أكد رئيس “حزب الاتحاد الديمقراطي” الكردي، صالح مسلم، أن ما تسمى “الإدارة الذاتية” لشمال شرق سوريا التابعة لـ “قسد” ماضية في إجراء الانتخابات البلدية التي تم تأجيلها لشهر آب/ أغسطس العام الجاري بعد أن كان من المقرر إجراؤها في وقت سابق هذا الشهر.
وفي مقابلة له مع صحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم، بيَّن مسلم أن تأجيل الانتخابات جاء نظراً لاعتراضات بعض الأحزاب الكردية على المدة الزمنية التي تمنحهم 20 يوماً للدعاية الانتخابية، وعدم وجود مراقبين عرب وأجانب للإشراف على سير العملية الانتخابية على عكس ما تم تداوله في وسائل الإعلام العربية والغربية عن أن سبب التأجيل يرتبط بضغوط أمريكية وتهديدات تركية.
وحول اعتبار الولايات المتحدة أن الظروف غير مواتية لإجراء الانتخابات البلدية علَّق مسلم بقوله: “منذ بداية تعاون واشنطن مع (الإدارة الذاتية) كان الأمريكيون يصرون على وجود حوكمة رشيدة وإشراك جميع مكونات المنطقة بالحكم، أما موقفهم بتطبيق القرار 2254 وأن أي انتخابات يجب أن تكون بموجب هذا القرار، فيعلم الجميع أنه ليس هناك إطار زمني لتطبيق هذا القرار، ولا نعلم متى ستتم ترجمته، هل سننتظر 10 سنوات أخرى لانتخاب رئيس بلدية؟ هذا أمر غير معقول طبعاً، ونعلم أن الإدارة الأمريكية لديها وجهة نظر وتتجنب التصعيد مع الأتراك، ولا تريد المشاحنة والاحتكاك معها لأنهم حلفاء في الناتو”.
وزعم مسلم أن أي لقاءات بين الوفدين السوري والتركي سواء جرت في وقت سابق هذا الشهر أو يرجح عقدها في العاصمة العراقية بغداد في وقت لاحق ليس لـ “الإدارة الذاتية” أي ارتباط بها.
وادَّعى رئيس “حزب الاتحاد الديمقراطي” أنه لم تجري أي لقاءات أو حوارات سياسية مع مسؤولي الحكومة السورية خلال عام 2024، لافتاً إلى عدم مشاركتهم في انتخابات مجلس الشعب السوري المقرر إجراؤها في شهر تموز/ يوليو القادم.