كشف وزير التربية، د. محمد عامر المارديني، عن نوعية الأسئلة في امتحانات الشهادات العامة، مؤكداً إنهاء كافة التحضيرات والاستعدادات لبدء العملية الامتحانية التي ستجري خلال الأيام القادمة.
وخلال حوار له عبر الفضائية التربوية، أمس، بيَّن المارديني أن أسئلة امتحانات الشهادات العامة ستكون شاملة ومن خلال بنك أسئلة وليس عبر أفراد محددين، لافتاً إلى أن طباعتها ستكون مركزية حيث شُكلت لجان على مستوى المحافظات لوضع بنك أسئلة وانتقائها بشكل يراعي الفروق الفردية والكفايات العقلية أي هناك أسئلة للتذكر وللتحليل وللتطبيق حتى تصل إلى الفكرة الإبداعية.
وأوضح أن الأسئلة سيتم إرسالها إلى كل المحافظات وتوزيعها عبر صناديق مشمعة ومرصوصة ويتم فتحها من خلال لجنة، وعند انتهاء الامتحانات يتم إدخال الأسئلة مجدداً إلى الصناديق وتشمع من جديد لإرسالها إلى المناطق التي يتم بها التصحيح، مشيراً إلى أن كل ورقة امتحانية ستحمل باركوداً خاصاً بها.
وجدّد وزير التربية تأكيده على منع إدخال الهواتف النقالة أو الساعات الذكية أو أي وسيلة إلكترونية أو ملخصات إلى المراكز الامتحانية، إضافة إلى منع دخول أي شخص مهما كانت صفته إلى المركز الامتحاني باستثناء المراقبين الذين يحملون بطاقات شخصية موقعة من الوزير أو مدير التربية أو موظفي هيئة الرقابة والتفتيش.
وشدّد المارديني على أن قطع الاتصالات والإنترنت يساعد على ضبط العملية الامتحانية ويحمي الطلاب والأهالي من الوقوع تحت عقوبات القانون 42 المتعلق بالمخالفات الامتحانية والذي يشكل نقلة نوعية في سير العملية الامتحانية ويهدف إلى حصول الطالب على حقه وتحقيق العدالة للوصول إلى طالب متعلم مبدع وللحفاظ على مكانة الشهادة السورية.
وبخصوص كيفية التعامل مع أي طارئ صحي ضمن المركز الامتحاني، لفت الوزير إلى أن هذه الحالة مضبوطة بتعليمات ستوجه إلى جميع المراكز الصحية وكيفية المعالجة، وذلك نظراً للضغط الذي يعيشه الطالب، وعدم إحداث ضجيج في القاعة الامتحانية، مؤكداً أن الطبيب لن يحول أي طالب إلى المركز الصحي إلا إن كان واثقاً بأنه مريض فعلاً، مع التشديد على كل من يدخل هذه المراكز الصحية.
وأشار المارديني إلى أن عدد المسجلين لامتحانات الشهادة الثانوية والتعليم الأساسي بلغ 587 ألف طالب يتوزعون على 5180 مركزاً امتحانياً، فيما اعتبر أن الشهادة الثانوية السورية تتميز بالقوة والإبداع على المستوى العربي والدولي وأثبتت حضورها من خلال خريجيها الموجودين في كل الجامعات داخل سوريا وخارجها.