بالتزامن مع ارتفاع سعر المادة في السوق السوداء.. مدة انتظار رسالة الغاز المنزلي تتجاوز 90 يوماً في حمص
داما بوست – عمار إبراهيم| يعاني سكان محافظة حمص ريفاً ومدينة من تأخر مدة وصول رسالة الغاز المدعوم إلى أكثر من 90 يوماً ما يزيد الأعباء المالية الملقاة على عاتق الأسر في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.
ويشتكي سكان المحافظة من انتظارهم رسالة الغاز أكثر من 100 يوم، في واقع لم يتحسن بشكل كبير منذ سنوات، إذ أن أقصر مدة لاستلام أسطوانة الغاز كانت 60 يوماً فيما مضى، وذلك مع ارتفاع سعر المادة في السوق السوداء إلى ما يزيد عن 25 ألف ليرة للكيلو الواحد.
وقالت أم حسن (من سكان حي العباسية بمدينة حمص) لشبكة “داما بوست” إن: “الواقع يزداد سوءاً عكس وعود المعنيين التي اعتادوا إطلاقها في كل مناسبة مع ترديد الأعذار ذاتها، وهو لم يعد مقبولاً على الإطلاق، فالراتب لا يكفي أياماً معدودة في ظل الغلاء الحاصل، ونتحدث هنا عن أساسيات الحياة من الطعام والشراب فقط، وتأخر استلام أسطوانة الغاز يزيد من الأعباء المالية علينا، إذ لا قدرة لنا على ملء غاز السفير كل أسبوع بتكلفة 25 ألف للكيلو الواحد”.
وأضاف أبو محمد (متقاعد) بأن: “سعر جرة الغاز في السوق السوداء وصل أرقاماً فلكية لا قدرة لمعظم السكان على تحملها، وبالتالي بتنا نلجأ للتقنين باستخدام الغاز الصغير (السفير) بالإضافة للاعتماد على الطباخات الليزرية والسخانات عند وصل التيار الكهربائي لإعداد الوجبات رغم قصر تلك المدة”.
من جهته، أشار مصدر في محافظة حمص لشبكة “داما بوست” إلى أن حصة المحافظة من الغاز المنزلي كانت حوالي 50 طناً يومياً، ومن ثم وحدة الغاز تعرضت لبعض المشاكل الفنية نتيجة فصلها عن الشركة العامة لمصفاة حمص و إلحاقها بفرع محروقات حمص وهذا أدى لتأخر تنفيذ الخطة وتم تلافي هذه المشاكل”، حسب تأكيده.
وتابع المصدر بأن: “كان الإنتاج منذ حوالي 4 آلاف أسطوانة وهذا أدى لتجاوز فترة الانتظار 90 يوماً وحالياً تمت زيادة حصة المحافظة إلى حوالي 70 طناً من الغاز المنزلي وزاد إنتاج الوحدة إلى حوالي 7 آلاف أسطوانة و هذا يخفض فترة الانتظار إلى حوالي 80 يوماً، و يحتاج هذا الأمر إلى حوالي عشرة أيام بنفس الزخم والأداء للوصول لهذه النتيجة علماً أن التحسن تدريجي ومستمر”، حسب قوله.
يذكر أن المحافظة تشهد أيضاً أزمة حادة فيما يخص قطاع النقل داخل المدينة ووصولاً إلى مختلف الأرياف، وتراجع مدة التغذية الكهربائية إلى ما يقارب نصف ساعة، في واقع لم يشهد أي تحسن يذكر رغم الوعود المتكررة من قبل المعنيين.