داما بوست- تقرير إخباري| لم تخطى صحيفة “لا برس” الكندية حين قامت برسم كاريكاتوري يظهر فيه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “نوسفينياهو” على هيئة “مصاص دماء”، حيث نشرت “لا برس”، وهي صحيفة إلكترونية في مونتريال تصدر باللغة الفرنسية، رسما يظهر نتنياهو بمخالب وأذنين حادتين، مرتدياً معطفاً، وهو على متن سفينة شراعية، في صورة تعيد إلى الأذهان مصاص الدماء في فيلم “نوسفيراتو”.
وحمل الرسم عبارة “نوسفينياهو في طريقه إلى رفح”، في إشارة إلى عزم الاحتلال شن عدوان بري واسع النطاق على المدينة الحدودية المكتظة بالنازحين جنوبي قطاع غزة.
واليوم أبلغ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وشريكه بمجلس الحرب بيني غانتس، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بموقفهما الموحد بشأن تنفيذ عملية عسكرية برية في رفح.
وقال نتنياهو، إننا “سنقوم بالعملية العسكرية في رفح مع أو دون دعم واشنطن”، مثمنا في الوقت ذاته دعم واشنطن لكيانهم لأكثر من خمسة أشهر، في حربها ضد قطاع غزة.
وتابع قائلا: “لكنني قلت لأمريكا أيضا، إنه لا يوجد طريقة لنا لنقهر غزة دون الذهاب إلى رفح، وإزالة ما تبقى هناك، وأخبرته أنني آمل أن نقوم بذلك بدعم من الولايات المتحدة، ولكن إذا كان علينا ذلك، سنقوم بالأمر وحدنا”.
وفي موقف مماثل، أبلغ غانتس بلينكن بضرورة تنفيذ العملية العسكرية في رفح، قائلاً: “إكمال مهمة “إسرائيل” في غزة، بما في ذلك برفح، أمر حتمي”.
وأجرى مجرم الحرب غانتس محادثات منفصلة مع بلينكن، خلال جولته السادسة لمنطقة “الشرق الأوسط”، منذ بدء الحرب الوحشية على قطاع غزة.
من جانبه، ذكر البيت الأبيض، أنه سيبحث مع المسؤولين الإسرائيليين خيارات بديلة لما أسماه “القضاء على المقاومة” في غزة، دون شن هجوم بري على رفح.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي في مؤتمر صحفي: “يوجد مليون ونصف مليون شخص هناك، نعتقد أن شن هجوم بري كبير هو خطأ وسيكون كارثة”.
وأضاف كيربي، “أن المسؤولين الأمريكيين سيبحثون الخيارات المحتملة مع المسؤولين الإسرائيليين عندما يزورون واشنطن”، وذكر أن “مزيداً من التفاصيل عن الزيارة ستُعلن في الأيام المقبلة”.
ويعاني النازحون الفلسطينيون في رفح المكتظة بالسكان من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل والقصف الذي يستهدف المنازل المأهولة، فضلاً عن تدهور الأوضاع الإنسانية، وندرة الغذاء والدواء والوقود، وانعدام أبسط مقومات الحياة.
ورغم التحذيرات الدولية والأممية، أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل أيام، تصديقه على “خطط العملية العسكرية” المحتملة ضد رفح.