كشف التقرير السنوي لمكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة حول الاحتياجات في سوريا، أن ما يقارب مليونين ونصف مليون طفل متسرب من المدارس.
وبحسب تلفزيون “الخبر”، بيّن التقرير نقلاً عن وسائل إعلام أن 7.246 مليون إنسان بين أطفال طلاب وغير طلاب ومدرسين يحتاجون إلى المساعدة، منهم 6.9 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عاماً، ونحو 230 ألف موظف في مجال التعليم، و10% من إجمالي المحتاجين هم من الأشخاص ذوي الإعاقة.
ونوّه التقرير أن هناك أكثر من 2.4 مليون طفل خارج المدرسة، وأكثر من مليون طفل معرضين لخطر التسرب، وتأتي إدلب على رأس القائمة، تليها الرقة، فدمشق وريفها، ثم حلب، حيث يعاني الأطفال من العمل في قطاعات مرهقة جسمانياً، إضافة لاستغلالهم في الاقتصاد الأسود.
كما تحدث التقرير عن أن الوضع الاقتصادي هو السبب الأساسي لتراجع التعليم في جميع أنحاء سوريا والذي يؤثر على الأطفال والأسر والعاملين في مجال التعليم، رغم (مجانية التعليم)، إلا أن الصعوبات المالية تدفع الأسرة إلى سحب أطفالها من المدرسة لتقليل الإنفاق، كما أن بيئات التعلم لا تتمتع بأدنى المعايير المطلوبة، موضحاً أن هناك 3700 مدرسة في عموم الأراضي السورية بحاجة إلى إعادة تأهيل أو إصلاح كما أن ارتفاع تكاليف النقل وعدم انتظام أجور المعلمين في بعض المناطق يمنع المعلمين فعلياً من الوصول إلى المدارس وهذا موجود بشكل خاص في المناطق الريفية، ما أثر على جودة الخدمات التعليمية عموماً.
وأشار التقرير إلى أنه تم سحب تسعة أعشار الدعم الحكومي للتعليم في سوريا، حيث كان 1.7 مليار دولار في 2010 لينخفض إلى 228 مليون في 2022، وتبلغ حصة الطفل السوري من موازنة التربية في 2022 حوالي 1.6 دولار شهرياً بينما كانت 25 دولار في 2010.
وكانت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا سهير زقوت، أكدت في وقت سابق أن 70% من السوريين تحت خط الفقر الدولي، منهم 30% تحت خط الفقر المدقع، وهناك 16 مليون و 700 ألف سوري بحاجة مساعدات.