أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، محادثات مع مسؤولي إنفاذ القانون والإنقاذ بعدما هاجم مسلحون قاعة للحفلات الموسيقية في ضواحي موسكو.
وكشف الكرملين أن بوتين تلقى تقارير من رئيس أجهزة الأمن، ولجنة التحقيق، والحرس الوطني، ومن وزراء الداخلية والصحة وحالات الطوارئ، نقلاً عن وكالات أنباء روسية.
في السياق، أعلن تنظيم “داعش” الإرهابي في بيان أصدره مساء الجمعة مسؤوليته عن الهجوم.
وقال التنظيم على تطبيق تلغرام: “إن مقاتليه هاجموا تجمعاً كبيراً في محيط العاصمة الروسية موسكو”، مشيراً إلى أنهم عادوا بعد ذلك إلى قاعدتهم.
ونفت أوكرانيا مسؤوليتها عن الهجوم. كما نفت وحدة من المقاتلين الموالين لكييف الذين كانوا قد نفذوا في الآونة الأخيرة عمليات توغل مسلحة داخل الأراضي الروسية أي مسؤولية لها.
أصابع الاتهام تتجه نحو الغرب
إلا أن السيناتور الروسي أندريه كليشاس، أكد أن الهجوم الإرهابي الذي وقع في مركز “كروكس سيتي هول” بضواحي موسكو، هو جزء من حرب تخوضها أجهزة المخابرات الغربية ضد روسيا منذ سنوات.
وشدد السيناتور على أنه سيتم حتماً التحقيق في الهجوم والكشف عن مرتكبيه، وقال: “ليس لدي أدنى شك اليوم في أن هذا الهجوم جزء من الحرب التي تشنها أجهزة المخابرات الغربية ضد روسيا منذ سنوات عديدة.”
وكان أدى إطلاق نار أعقبه حريق ضخم في قاعة للحفلات الموسيقية بضواحي موسكو بعدما اقتحمها عدد من المسلحين، إلى مقتل ما لا يقل عن 40 شخصاً وإصابة 115 آخرين مساء الجمعة.
وبحسب وزارة الطوارئ الروسية، تمكن عناصر الدفاع المدني في بادئ الأمر من إجلاء حوالى مئة شخص كانوا في الطبقة السفلية من القاعة خلال حفل موسيقي لفرقة الروك الروسية بيكنيك.
ثم جرت متابعة العمليات “لإنقاذ أشخاص من سطح المبنى باستخدام معدات الرفع”، وفق المصدر نفسه.
وقال الأمن الروسي إنه “يبحث” عن المهاجمين، لكنه لم يحدد ما إذا كان أي مشتبه بهم لا يزالون في المبنى عند الساعة 20.00 بتوقيت غرينتش.
تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر