ريف دمشق يحدد سعراً جديداً لـ “الأمبيرات”: 9000 ليرة للكيلوواط.. ويُلزم المولدات بـ “مخمدات صوتية”
أصدرت محافظة ريف دمشق اليوم السبت قراراً تنظيمياً شاملاً يهدف إلى ضبط قطاع المولدات الكهربائية الخاصة (الأمبيرات)، التي أصبحت المصدر الرئيسي للكهرباء للكثير من السكان في ظل التقنين الطويل.
وقد حدد القرار السعر الأعلى لشراء الكيلووات الساعي بـ 9 آلاف ليرة سورية (نحو 0.75 دولار تقريباً)، على أن يدخل حيز التنفيذ اعتباراً من غد الأحد، مع تشديد على مساءلة أي مخالف
هدف مزدوج: ضبط السعر ومكافحة الضجيج
جاء القرار لتنظيم سوق المولدات الذي توسع بشكل سريع خلال السنوات الماضية مع ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، وله هدفان رئيسيان:
1- توحيد التسعيرة: تحديد سقف موحد للسعر، حيث كان يراوح سابقاً بين 7 و 8 آلاف ليرة، لتقليل التفاوت الكبير في الأسعار الذي كان يشتكي منه السكان.
2- معايير بيئية صارمة: شمل التعميم إلزام أصحاب المولدات بـ تركيب مخمدات صوتية (كاتمات للضجيج) وإجراء الصيانة الدورية لها.
3- بالإضافة إلى تنظيم أوقات التشغيل بحيث لا تسبب إزعاجاً للأهالي، ومنع تشغيلها في أوقات الراحة إلا للضرورة القصوى.
وأكد مدير منطقة قدسيا، لؤي صدقة، أن لجنة مختصة شكلت لمتابعة شروط التشغيل ومنع التعدي على الشبكة الكهربائية العامة.
وأشار مدير منطقة قدسيا إلى متابعة ميدانية لأي مخالفة من الجهات الشرطية والخدمية.
قلق الأهالي: هل يحل القرار المشكلة؟
لاقى القرار استحساناً جزئياً لدى الأهالي، خاصة فيما يتعلق بالجانب البيئي:
عبّر سكان عن ترحيبهم بشرط المخمدات الصوتية، حيث اعتبر محمد البدوي من قدسيا أن “المشكلة ليست فقط في السعر، بل في الضجيج… إذا التزم أصحاب المولدات بالمخمدات فعلاً، فستكون راحة كبيرة”.
في المقابل، أعرب آخرون عن قلقهم من أن السعر الجديد (9,000 ليرة) لا يزال يشكل عبئاً كبيراً على العائلات.
مؤكدين أن الحل طويل الأمد يكمن في تحسين الكهرباء الحكومية.
يؤكد الخبراء أن نجاح القرار يعتمد بشكل أساسي على قدرة الجهات الرقابية على فرض الالتزام وتطبيق المعايير البيئية بصرامة.
لكن يبقى الحل الجذري هو تحسين البنية التحتية للكهرباء العامة لتخفيف الاعتماد على المولدات الخاصة، وتقليل التلوث والضجيج الناتج عنها.
إقرأ أيضاً: تهديدات توقف عودة سكان معرة مصرين الشيعة.. وتعثر خطة تسليم العقارات لأصحابها
إقرأ أيضاً: الفوعة بلدة سورية بين التهجير والتملّك المؤقت