“الموارد المائية” تنفي تلوث مياه الدريكيش.. تأكيدات على سلامة المياه

نفت مديرية الموارد المائية في طرطوس، اليوم الأربعاء 22 تشرين الأول/أكتوبر، الأنباء التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول تلوث مياه ينابيع الدريكيش، مؤكدة أن المياه في المنطقة آمنة وصالحة للشرب، وفق نتائج التحاليل الدورية التي تُجرى بشكل منتظم.

وقالت المديرية في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، إنه “لا صحة لما يُتداول على صفحات التواصل الاجتماعي بشأن تلوث مياه ينابيع الدريكيش أو انتشار أمراض في المنطقة”، مشيرة إلى أن كل المؤشرات الصحية تؤكد سلامة المياه وخلوها من أي ملوثات.

وأوضح البيان أن مديرية الموارد المائية، بالتنسيق مع مجلس مدينة الدريكيش ومديرية الصحة في طرطوس، تتابع بشكل مستمر نوعية المياه في المنطقة عبر لجان مختصة تقوم بجولات ميدانية دورية، يتم خلالها قطف عينات مائية من الينابيع وتحليلها في المخابر المعتمدة، وفق خطة مراقبة دورية تغطي مختلف مصادر المياه في المحافظة.

وأكدت المديرية أنه في حال تسجيل أي مؤشر تلوث، سيتم إبلاغ الجهات المعنية فوراً لاتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشار التلوث وضمان سلامة الأهالي، مشددة في الوقت ذاته على أهمية عدم الانجرار وراء الشائعات والمعلومات غير الدقيقة المتداولة على مواقع التواصل.

إجراءات رقابية مستمرة

وبحسب البيان، فإن الفرق الميدانية تواصل عملها في مراقبة مصادر المياه الجوفية والسطحية في محافظة طرطوس، بالتعاون مع مديريات الصحة والبلديات، لضمان مطابقة المياه لمعايير السلامة العامة، والتأكد من عدم تسرب مياه الصرف الصحي أو أي ملوثات إلى شبكات التوزيع.

وأوضحت المديرية أن خطة المراقبة تشمل اختبارات كيميائية وجرثومية للمياه، إلى جانب زيارات دورية للمناطق التي تعتمد على الينابيع كمصدر رئيسي لمياه الشرب، في خطوة تهدف إلى تعزيز الثقة بالمياه المحلية ومواجهة الحملات الإعلامية “غير الدقيقة” التي تثير القلق بين المواطنين.

تذكير بحادثة مشابهة في اللاذقية

تأتي تصريحات مديرية الموارد المائية في طرطوس بعد أسابيع من حادثة مشابهة شهدتها قرية رأس العين في محافظة اللاذقية، حيث سُجّل انتشار التهاب الكبد الوبائي (A) بين الأهالي نتيجة تلوث مياه الشرب.

وقالت رئيسة إشراف منطقة جبلة الصحية فاطمة نجّار حينها، إن فرق الصحة رصدت 24 حالة إصابة، منها تسع في طور الشفاء، بعد بلاغات وردت في السادس من تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
وبيّنت أن التحاليل المخبرية أظهرت وجود تلوث في بعض الآبار الارتوازية نتيجة تسرب مياه الصرف الصحي إليها، ما دفع الفرق الصحية إلى توزيع نحو 4000 حبة كلور على الأهالي وتنظيم جلسات توعية حول أساليب الوقاية وطرق العدوى.

كما جرى التنسيق مع بلدية رأس العين التي باشرت بإصلاح أحد خطوط الصرف الصحي المكسورة في الحي، إلى جانب متابعة مديرية الصحة المدرسية لعدد من الحالات المسجلة بين طلاب مدرسة القرية.

ووفق نجّار، تواصل الفرق الصحية متابعة الحالة الوبائية ميدانياً حتى التأكد من خلو المنطقة من الإصابات الجديدة، مؤكدة أن وحدة المياه في اللاذقية لم ترفع وتيرة ضخ المياه عبر الشبكة الرئيسة إلى حين انتهاء جميع أعمال الصيانة وضمان خلو المياه من التلوث بشكل تام.


دعوة رسمية لتوخي الدقة

من جانبها، دعت مديرية الموارد المائية في طرطوس الأهالي إلى الاعتماد على البيانات الرسمية الصادرة عن الجهات الحكومية المختصة، وعدم تداول الأخبار غير الموثوقة التي قد تثير الهلع، مؤكدة استمرارها في متابعة الوضع المائي في منطقة الدريكيش، واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحفاظ على الصحة العامة وسلامة المواطنين.

وبينما أكدت المديرية أن نتائج التحاليل الحالية لا تُظهر أي تلوث في المياه، شددت على أن المراقبة ستبقى مستمرة ضمن خطة دورية تشمل جميع ينابيع المحافظة، في إطار الجهود الرامية إلى ضمان استقرار الواقع المائي والصحي في المنطقة.

اقرأ أيضاً:البوكمال: كارثة خدمات.. كهرباء ومياه مفقودة

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.