الـ AI تحت المجهر: رئيس “كلاود فلير” يفضح “الهيمنة المزدوجة” لجوجل في بريطانيا.
حرب “الزواحف” تشتعل: رئيس “كلاود فلير” يطالب بريطانيا بـ “تفكيك” هيمنة جوجل على بيانات الذكاء الاصطناعي!
“هيمنة مزدوجة” تستغل الإنترنت.. والمواقع الإخبارية بين فكي كماشة البحث والـ AI.
انضمت شركة “كلاود فلير” (Cloudflare) بقوة إلى صف المواجهة ضد عملاق التكنولوجيا “جوجل”، مطالبةً الجهات التنظيمية في بريطانيا بالتدخل لفرض قيود صارمة على الطريقة التي تستخدم بها جوجل بيانات المواقع لتدريب أنظمتها الذكية.
هذه المطالب تأتي في ظل تزايد الدعوات العالمية لضبط استخدام الذكاء الاصطناعي في عمليات جمع البيانات من الإنترنت، خاصةً مع تزايد المنتجات المعتمدة على الـ AI مثل “AI Overviews” من جوجل.
جوجل.. “حق مطلق” و”هيمنة مزدوجة”؟
التقى ماثيو برينس، الرئيس التنفيذي لـ “كلاود فلير”، بمسؤولي هيئة المنافسة والأسواق البريطانية (CMA) لمناقشة ما وصفه بـ “الهيمنة المزدوجة” لجوجل في أسواق البحث والذكاء الاصطناعي.
يوضح برينس أن جوجل تستغل أداة الزحف التقليدية لديها (Googlebot) لجمع البيانات التي تغذي محرك البحث، وتستخدمها في الوقت ذاته لتدريب محركات الذكاء الاصطناعي. ويؤكد أن هذه الممارسة تمنح جوجل ميزة تنافسية ضخمة وغير عادلة.
“جوجل تتصرّف وكأن لها حقاً مطلقاً في الوصول إلى كل محتوى على الإنترنت دون مقابل، ثم تستخدم هذا المحتوى نفسه لتدريب أنظمتها الذكية.”
ماثيو برينس، الرئيس التنفيذي لـ “كلاود فلير”
المواقع في فخ “إما أو”: بياناتنا مقابل الإعلانات!
يشير برينس إلى مشكلة جوهرية تواجه المواقع الإخبارية والتجارية، وهي عدم القدرة على التحكم في استخدام بياناتها للذكاء الاصطناعي دون التعرض لخسائر فادحة. فإذا قررت المواقع حظر زاحف جوجل لمنع استخدام بياناتها في تدريب الـ AI، فإنها تضطر آلياً إلى حظر ظهورها في نتائج البحث.
والأمر لا يتوقف عند خسارة الزيارات، بل يتجاوز ذلك ليؤثر على أنظمة الإعلانات، حيث يقول برينس إن إيقاف الزاحف يعني “توقف الإعلانات بالكامل”، وهو خيار “مستحيل عملياً” للشركات التي تعتمد على الزيارات والإعلانات لتحقيق الإيرادات.
الحل المقترح: فصل الزواحف لإتاحة المنافسة
يرى الرئيس التنفيذي لـ “كلاود فلير” أن الحل الجذري هو “فصل زواحف الذكاء الاصطناعي عن أدوات البحث التقليدية”. هذا الفصل سيسمح بوجود منافسة حقيقية بين الآلاف من شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة والمواقع التي تملك المحتوى الأصلي.
وفي خطوة مهمة، سلّمت “كلاود فلير” هيئة المنافسة البريطانية بيانات فنية توضح تعقيد عمل زواحف جوجل ولماذا يصعب على المنافسين مثل “OpenAI” و”أنثروبيك” و”Perplexity” مجاراتها في هذا المجال.
يُذكر أن هيئة المنافسة البريطانية منحت جوجل في وقت سابق وضعاً تنظيمياً خاصاً بسبب سيطرتها الكبيرة على أسواق البحث، ما يفتح الباب أمام رقابة أوسع على منتجات الذكاء الاصطناعي التابعة لها مستقبلاً.
وقد أيّد هذا الموقف نيل فوغل، الرئيس التنفيذي لشركة People Inc، أكبر ناشر رقمي في الولايات المتحدة، مؤكداً أن المؤسسات الإعلامية لا يمكنها تجنب واقع جوجل، ما لم يتم فرض ضوابط تتيح لها التفاوض والحصول على تعويض مقابل استخدام محتواها.
إقرأ أيضاً : ساعة آبل الجديدة.. ثورة في مراقبة الصحة أم مجرد تنبيه ذكي؟
إقرأ أيضاً : بين التسلية والخطر: أسباب حظر لعبة روبلوكس في دول عربية وعالمية