البوكمال: كارثة خدمات.. كهرباء ومياه مفقودة
تعيش محافظة دير الزور، وخاصة مدينة البوكمال، أزمة إنسانية كارثية ناجمة عن تدهور البنية التحتية وتدني مستوى الخدمات الأساسية.
يشير المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن الدمار في المحافظة يبلغ حوالي 80%، والخدمات المقدمة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات السكان اليومية.
في البوكمال، يواجه الأهالي انقطاعاً شبه دائم للكهرباء، حيث تصل لساعات محدودة جداً وتنقطع لساعات طويلة.
أما خدمة المياه، فتصل متأخرة وغالباً ما تكون ملوثة. هذا الوضع المتردي يجبر العائلات على تحمل أعباء إضافية، إذ يضطرون لشراء المياه من الصهاريج أو المياه المعبأة لتلبية أبسط متطلبات الحياة، كما أفادت “أم هاني” التي تعاني لتأمين متطلبات أطفالها الدراسية والمعيشية بسبب ضعف الإضاءة وتلوث المياه.
“أبو علي”، الذي يعيش في البوكمال منذ 30 عاماً، أعرب عن صدمته من تدهور الأوضاع، مشيراً إلى أنهم يعتمدون بشكل كبير على الصهاريج.
وأكد “سعيد”، وهو موظف حكومي، على الحاجة لاستخدام المولدات الكهربائية الصغيرة على الرغم من تكلفتها العالية من مال ووقود، بالإضافة إلى الاعتماد على الصهاريج بسبب تلوث وتأخر وصول المياه، واصفاً الوضع بأنه “لا يُطاق”.
في ظل هذا المشهد الخدمي المنهار، يشدد المرصد السوري لحقوق الإنسان على ضرورة التدخل الفوري من قبل الجهات المعنية لوضع حد لهذه المعاناة.
ويطالب المرصد بضمان وصول منتظم ونظيف للكهرباء والمياه في البوكمال وسائر ريف دير الزور، والعمل على إيجاد حلول جذرية ومستدامة من شأنها أن تعيد الحياة الكريمة للسكان وتخفف من حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
اقرأ أيضاً:دمشق: مرافقو أطفال مرضى يفترشون الأرصفة أمام مشفى المواساة
اقرأ أيضاً:ريف منبج يغرق في أزمة خدمات وألغام تهدد حياة السكان
حساباتنا: فيسبوك تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام