الإشعاع يسطع كبديل ثوري للجراحة في علاج سرطان الرئة المبكر!

دراسة رائدة تمنح الأمل لمرضى “غير الصغيرة الخلايا”

كشفت دراسة جديدة عن نقلة نوعية مرتقبة في علاج سرطان الرئة، حيث أكدت أن العلاج الإشعاعي الموجه بدقة يضاهي الجراحة في تحقيق فرص بقاء طويلة الأمد لمرضى سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة (NSCLC) في مراحله المبكرة. هذه النتائج تبعث على التفاؤل، خاصة مع تزايد الطلب على الخيارات غير الجراحية التي توفر سيطرة موضعية دائمة بأقل تدخل ممكن.

وداعاً لمخاطر المشرط.. العلاج الإشعاعي التجسيمي يتألق
لطالما كانت الجراحة هي الخيار التقليدي الأوحد لسرطان الرئة غير صغير الخلايا، لكنها غالباً ما تترك وراءها آثاراً جانبية متوسطة إلى شديدة. اليوم، يبرز “العلاج الإشعاعي التجسيمي الاستئصالي” (SABR) – المعروف أيضاً بـ (SBRT) – كبطل جديد. هذا العلاج المبتكر يقدم جرعات عالية جداً من الإشعاع بدقة متناهية، يتم إيصالها عادة في خمس جلسات علاجية أو أقل.

الدراسة التي قادها باحثون من مركز إم دي أندرسون للسرطان بجامعة تكساس، واستندت إلى بيانات جُمعت على مدار عقد من الزمن، خلصت إلى أن هذا النهج الأقل تدخلاً “يُعد بديلاً قوياً للجراحة لمعظم مرضى المرحلة الأولى القابلين للعلاج الجراحي”، كما أوضح الدكتور جو واي تشانغ، الباحث المراسل في الدراسة.

البقاء على قيد الحياة بـ “جودة أفضل”
الميزة الأبرز التي يسلط عليها البحث الضوء ليست فقط الكفاءة المماثلة للجراحة في معدل البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، بل في جودة الحياة الأفضل والتعافي الأسهل الذي يوفره للمرضى. وهذا يمثل بصيص أمل ثمين، خصوصاً لكبار السن أو من يعانون من مشاكل صحية أخرى تمنعهم من تحمل عبء الجراحة.

ويُشكل سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة (NSCLC) النسبة الأكبر من حالات سرطان الرئة (حوالي 87%)، وعادة ما يكون بطيء النمو وينتشر ببطء أكبر إذا اكتشف مبكراً.

تحذيرات وتوصيات.. ليس للجميع!
رغم هذه النتائج المبهرة، يبقى الحذر سيد الموقف. يحذّر الدكتور تشانغ من أن العلاج الإشعاعي قد لا يكون مناسباً لجميع الحالات. فبالنسبة للأورام الأكبر حجماً أو الأكثر تعقيداً أو تلك التي أصابت الغدد الليمفاوية، يظل الاستئصال الجراحي هو الخيار الأرجح والأفضل.

ويؤكد الخبراء على ضرورة أن يتطلب هذا النهج العلاجي الإشعاعي تعاوناً وثيقاً بين جراحي الصدر وأطباء الأورام الإشعاعية لضمان أفضل النتائج ومراقبة المرضى عن كثب لرصد أي تكرار محتمل للسرطان.

إقرأ أيضاً : لأول مرة في العالم: عصبون صناعي يعمل بجهد الدماغ البشري.

إقرأ أيضاً : قلوب الشباب في خطر.. نمط الحياة العصري يرفع معدلات النوبات القلبية المبكرة!

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

 

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.