إضراب الكوادر الطبية في منبج بسبب انقطاع الدعم وتأخر الرواتب 4 أشهر

شهدت مدينة منبج بريف حلب الشرقي، الخاضعة لسيطرة فصائل الجيش الوطني السوري، وقفة احتجاجية للكوادر الطبية العاملة في مستشفى منبج الوطني. جاء هذا الاحتجاج تنديداً بتوقف الدعم المالي عن المستشفى، وما نتج عنه من تأخر في صرف رواتب الأطباء والممرضين والفنيين لأكثر من أربعة أشهر متتالية.

نظم عدد من الأطباء والممرضين والعاملين في القطاع الصحي هذا التجمع أمام مبنى المستشفى، مُعبرين عن استيائهم الشديد إزاء الظروف الصعبة التي يواجهونها.

وأكد المشاركون في الوقفة أن انقطاع الدعم وتأخر الرواتب قد أدى إلى تدهور كبير في أوضاعهم المعيشية، مما يعرض استمرارهم في تقديم الخدمات الطبية للخطر.

وقد وجه المحتجون نداءات عاجلة للجهات المسؤولة، مطالبين بضرورة استئناف الدعم المالي للمستشفى على الفور وصرف جميع الرواتب المتأخرة، مشددين على أن ضمان استمرار عملهم هو أمر حيوي للحفاظ على الخدمات الصحية المقدمة للسكان في المنطقة.

تأتي هذه الأزمة في سياق تكرر فيه معاناة الكوادر الوظيفية في مناطق سيطرة “الجيش الوطني” بريف حلب. ففي الثالث من أيلول/سبتمبر الماضي، نظمت مدن وبلدات ريف حلب الشمالي والشرقي، بما في ذلك مارع وإعزاز وجرابلس واخترين والراعي والباب، إضافة إلى بزاعة وصوران، احتجاجات متزامنة شارك فيها المعلمون. وقفت الكوادر التربوية آنذاك أمام مديريات التربية تنديداً بانقطاع رواتبهم للشهر الثالث على التوالي.

حمل المعلمون لافتات تعكس عمق معاناتهم المادية، وهتفوا بشعارات تطالب بتثبيتهم بشكل رسمي ضمن ملاك الدولة السورية، كما طالبوا بإسقاط وزير التربية ومدير تربية محافظة حلب، مُحملين إياهما مسؤولية ما وصفوه بالانهيار في القطاع التعليمي وتجاهل حقوق الكوادر التربوية. وتُظهر هذه الاحتجاجات المتلاحقة في قطاعي الصحة والتعليم أزمة هيكلية متصاعدة تتعلق بتمويل الخدمات الأساسية واستدامة الرواتب للعاملين في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية.

 

اقرأ أيضاً:أطباء مقيمون بلا رواتب منذ 10 أشهر: معاناة مستمرة وسط غياب العقود والتراخيص

اقرأ أيضاً:كارثة التعليم في مناطق الحكومة السورية: نقل تعسفي، رواتب مقطوعة، ومدارس غير آمنة

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

 

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.