أراضي قرية المخرم التحتاني بريف حمص ترتوي من مياه ملوثة بالصرف الصحي
بعض ضعاف النفوس من المزارعين يقوم منذ فترة طويلة بسقاية مزروعاتهم من المياه الآسنة الملوثة
داما بوست -عمار إبراهيم| تشكل الحالة التي توجد في قرية مخرم التحتاني بريف حمص الشرقي، واقعاً اعتاد سكان القرية عليه، وصدمة للبعض ممن لم يصدقوا ما يحصل هناك حتى شاهدوا بأنفسهم ما يمكن القول عنه أنه خطر صحي كبير يتم تجاهله منذ وقت طويل.
إذ يتم إرواء الأراضي الزراعية هناك، وفق ما أكده أحد المواطنين لشبكة “داما بوست” من مياه الصرف الصحي، وقيام بعض ضعاف النفوس بالتعدي على الخط دون أي اعتبار لسلامة الأهالي.
وقال أحد الأهالي في الشكوى إن “خطر اهتراء شبكات الصرف الصحي أصبح يتعدى التلوث البيئي والروائح الكريهة وتجمع الحشرات والقوارض في مساحات واسعة من القرية، جراء اهتراء القساطل وانسداد بعضها”.
اقرأ أيضاً: اتصالات حمص توضح سبب غياب الهاتف والإنترنت في بعض القرى
وتابع المشتكي أن “بعض ضعاف النفوس من المزارعين يقوم منذ فترة طويلة بسقاية مزروعاتهم من المياه الآسنة الملوثة، وعدم اكتراثهم بحياتنا وصحتنا، بل ما يهمهم فقط جمع الأموال بغض النظر عن الطريقة”.
وأكد أحد الأهالي أن “سقاية المزروعات والخضار بهذه المياه يظهر جلياً أثناء طهي الطعام، حيث تنبعث الروائح الكريهة بشكل لا يمكن تحمله، ما ينذر بكارثة صحية دون تحرك المعنيين في البلدية”.
وعن الطريقة التي يعمل بها أولئك المزارعين، بين أحد الأهالي أنهم يقومون بحفر حفرة كبيرة تتجمع فيها المياه الآسنة، ومن ثم سقاية المزروعات والخضار على عينك يا تاجر كما يقال بالعامية.
بدوره، قال مدير الصرف الصحي بحمص المهندس عدنان بدعة لشبكة “داما بوست” إن “المشكلة المذكورة تقع على عاتق الوحدة الإدارية في المنطقة، أي أن الشكوى برسم البلدية بالكامل، وفي حال استلامنا لملف الشبكة عندها نكون مسؤولين عن الحل”.
اقرأ أيضاً: أهالي جب الجراح بريف حمص يشتكون العطش.. مدير المياه لـ داما بوست: سنتابع الشكوى
من جهته، تحدث مصدر في بلدية المخرم لشبكة “داما بوست” عن هذه الظاهرة، قائلاً إن “خط شبكة الصرف الصحي الإقليمي يمر من عدة قرى وتصب في الخط الرئيسي الذي يمر بالقرية، وما يحصل هو نتيجة التعديات الحاصلة على الخط ضمن الأراضي الزراعية الواقعة خارج المخطط التنظيمي”.
وأكد المصدر أنه “تم طرح المشكلة أكثر من مرة دون جدوى، علماً أن مشروع صيانة شبكة الصرف قيد التصديق، وسينفذ على مرحلتين بعد رصد الموازنة اللازمة”.
يذكر أن العديد من القرى والأحياء في مدينة حمص وأريافها تعاني من مشكلة اهتراء شبكات الصرف الصحي أو عدم تمديدها، ما يدفع الأهالي لمد الجور الفنية البدائية وانفجارها لاحقاً ما يسبب مشكلة صحية وبيئية كبيرة.