أكد وزير الخارجية المجري بيرت سيارتو أن بلاده تعارض الإجراءات التي تهدف إلى قطع العلاقات بين الشرق والغرب، موضحاً أن العقوبات الأخير ضد روسيا والحملة للتخلي عن الطاقة الروسية أصابت الاقتصاد الأوروبي أولاً في القدم ثم في الركبة.
ولفت سيارتو خلال اجتماع غير رسمي، لوزراء تجارة الاتحاد الأوروبي في فالنسيا إلى أن الاقتصادات الشرقية والغربية أصبحت أكثر ترابطاً في الوقت الحاضر أكثر من أي وقت مضى، وعلى الاتحاد الأوروبي أن لا يخجل من هذا الاتجاه.
وقال وزير الخارجية المجري: “أنه يجب على الاتحاد الأوروبي أن يسعى للتعاون مع الصين وآسيا ككل، اللتين أصبحتا بالفعل أكثر قدرة على المنافسة من الكتلة من الناحية الاقتصادية” لافتا إلى أن العالم الشرقي تمكن من اللحاق بالعالم الغربي من الناحية المالية والتكنولوجية، وانكار ذلك سيكون له عواقب جسيمة للغاية على الاقتصاد الأوروبي.
وأضاف “البنية الإجمالية للاقتصاد العالمي تشهد تحولاً، وهذا التحول الكبير يعني أيضاً أن الميزة التنافسية التلقائية التي يتمتع بها الغرب قد انتهت”.
الجدير بالذكر أن روسيا والتي تعتبر أكبر دولة واقعة على الحدود الشرقية حققت انفراجاً دبلوماسياً في بكين، بعد أن أثبتت أن روسيا ليست معزولة ولكن أصدقائها في جميع أنحاء العالم، بحسب ما أكده كبير مستشاري الجمعية الصينية لدراسات روسيا وأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى وان تشنجكاي.