العطش يغمر قطاع غزة والمساعدات الإنسانية لا تروي ظمأه
لا كهرباء ولا طعام ولا ماء بهذه الكلمات أعلن وزير الدفاع في حكومة الاحتلال يوآف غالانت فرض حصار خانق على قطاع غزة في السابع من الشهر الجاري ضارباً بعرض الحائط التداعيات المميتة لقراره المشؤوم على حياة أهالي القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون.
نحن نحارب حيوانات بشرية.. هكذا وصف مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي أهالي غزة وعلى هذا الأساس بدأ الاحتلال حصاره المطبق على القطاع من خلال قطعه لإمدادات مياه الشرب والوقود اللازم لتشغيل محطات المياه ليضيق الاحتلال خيارات العيش أمام أهالي القطاع الذين إن نجوا من القصف المتواصل على القطاع فلن يسلموا من الموت عطشاً.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن نقص المياه الصالحة للشرب في القطاع يعرض حياة المرضى في المستشفيات والسكان عموماً لخطر تفشي أمراض وبائية بسبب لجوء الأهالي إلى المياه الملوثة وأضافت..” كل شيء يموت في غزة شيئاً فشيئاً وكل مرافق الحياة وقطاعاتها في حالة شلل تام ما ينذر بكارثة إنسانية”.
بدورها أكدت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة أن انقطاع المياه عن قطاع غزة إضافة إلى اكتظاظ مراكز الإيواء وعدم توافر مستلزمات النظافة والعناية الشخصية تزيد من مخاطر تفشي الأمراض السارية بشكل ينذر بكارثة صحية حقيقية.
ومن أمام معبر رفح حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الجمعة من أن أهالي غزة يعيشون حصاراً خانقاً دون غذاء أو ماء أو وقود ويعانون من انعدام المواد الأساسية ما يتطلب الإسراع بإيصال المساعدات إلى القطاع وبكميات كبيرة.
كما شددت المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسيف كاثرين راسل على أن توصيل المياه هو مسألة حياة أو موت مشيرة إلى أن أكثر من مليون طفل في القطاع يواجهون أزمة حماية وإنسانية حرجة.
وحذر العاملون في المجال الإنساني مراراً وتكراراً من الأزمة في القطاع مع انخفاض إمدادات المياه والغذاء والطاقة لافتين إلى أن المساعدات التي دخلت غزة في وقت سابق اليوم لا تمثل سوى جزء صغير مما هو مطلوب.