حرائق ضخمة تلتهم ريف طرطوس واللاذقية.. والأهالي يواجهون النيران بمفردهم
تشهد السواحل السورية موجة حرائق مدمرة، حيث اندلعت نيران واسعة النطاق في ريفي طرطوس واللاذقية، مهددةً المنازل والمزارع وسط ظروف جوية صعبة.
وتكشف هذه الحرائق عن حجم التحدي الذي يواجهه السكان، الذين اضطروا لمواجهة النيران بوسائل بدائية في غياب الفرق المختصة.
تعدد بؤر الحرائق وتأخر فرق الإطفاء
اندلع حريق كبير صباح اليوم بين قريتي الكفرون ودرتي في ريف الشيخ بدر بطرطوس.
وتسببت الرياح القوية في سرعة انتشاره، مما دفع الأهالي للتدخل الفوري لإخماده باستخدام وسائل بسيطة، في ظل تأخر وصول فرق الدفاع المدني.
وفي ريف اللاذقية، تكرر المشهد المأساوي في عدة مناطق:
- حريق هائل في قرية زنيو بريف القرداحة، ساهمت الرياح الشديدة في انتشار نيرانه بشكل يصعب السيطرة عليه.
- حريق آخر في قرية ترتياح قرب بلدة سلمى، حيث يواصل السكان جهودهم لمنع وصول النيران إلى المنازل.
خسائر بشرية ومادية في ظل تضاريس وعرة
تزداد صعوبة إخماد هذه الحرائق بسبب وعورة التضاريس وكثافة الغطاء النباتي، مما يعيق عمل فرق الإطفاء.
وفي حادثة مأساوية، احترقت سيارة إطفاء تابعة للدفاع المدني السوري في جبل التركمان بريف اللاذقية، مما أدى إلى إصابة عدد من المتطوعين خلال محاولاتهم للسيطرة على النيران.
ووفقاً لـ”المرصد السوري لحقوق الإنسان”، لا تزال النيران مشتعلة في أحراج منطقة حب نمرة غربي المحافظة.
وسط مخاوف من أن يمتد الحريق إلى مناطق سكنية، مما يؤكد أن جهود السيطرة على هذه الكارثة الطبيعية لا تزال بعيدة عن تحقيق الأهداف المرجوة.
إقرأ أيضاً: هل ذهب الشرع إلى نيويورك ليتنازل أم ليرفع العقوبات عن سوريا؟