انطلاق العام الدراسي في سوريا وسط غياب الطلاب في السويداء

بدأ العام الدراسي الجديد في معظم المحافظات السورية يوم أمس الأحد، إلا أن محافظة السويداء شهدت غياباً شبه كامل للطلاب نتيجة تبعات العمليات العسكرية الأخيرة قبل نحو شهرين
وقالت مصادر محلية، نقل عنها موقع “العربي الجديد”، إن المدارس في المدينة والريف تحولت خلال الأحداث الأخيرة إلى مراكز إيواء ولم يتم إخلاؤها بسبب نقص البدائل، بينما دُمّرت مدارس في الريف الغربي والشمالي أو استخدمت لأغراض عسكرية، ما منع غالبية الأهالي من إرسال أبنائهم إلى المدارس.
وفي متابعة للأوضاع، أكد محافظ السويداء مصطفى البكور، بحسب تصريحات نقلتها بعض المواقع الرسمية، أن المحافظة تبذل جهوداً حثيثة بالتعاون مع الوزارات المعنية لإعادة تفعيل الخدمات في قرى الريف الغربي، بما في ذلك إعادة تشغيل المدارس وإيصال فرق مختصة لمتابعة تجهيزها قبل بداية العام الدراسي.
وفي المقابل، التحق أكثر من 4 ملايين طالب من مختلف المحافظات بمدارسهم البالغ عددها نحو 12 ألف مدرسة، فيما بدأت مناطق شمال شرق سورية الخاضعة لإدارة “قسد” العام الدراسي وفق مناهج ثلاثية اللغات (العربية والكردية والسريانية)، مراعية الخصوصية الثقافية لكل فئة.
كما أطلقت مديرية التربية والتعليم في إدلب، بالتعاون مع الوزارة، حملة تربوية بعنوان “مدرستي حياتي فيها ننمو ونتعلم”، لتعزيز الانتماء المدرسي وتحفيز الطلاب على التعلم من خلال أنشطة تفاعلية تشمل الرسم والمسابقات ودروس الدعم الأكاديمي وورش مهارات إدارة الوقت، إضافة إلى إشراك الأهالي والمجتمع المحلي في دعم العملية التعليمية.
وتبرز هذه المبادرات الجهود الرامية لتجاوز آثار الحرب على التعليم، لكنها تسلط الضوء على الفجوة الكبيرة بين المحافظات، خصوصاً السويداء، حيث لا يزال عودة الطلاب إلى المدارس تواجه صعوبات بسبب الدمار والتحويلات غير التعليمية للمباني المدرسية.

 

اقرأ أيضاً:تكاليف تجهيز الطالب السوري للعام الدراسي 2025/2026

اقرأ أيضاً:بدأ التسجيل على السكن الجامعي لطلاب الدراسات العليا ولا مكان للمتزوجين

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.