هل تتجه سوريا و”إسرائيل” نحو اتفاق أمني؟
كشفت مصادر سورية رفيعة لـ”اندبندنت عربية” أن سوريا و”إسرائيل” ستوقعان اتفاقًا أمنيًا برعاية أميركية في 25 سبتمبر/أيلول المقبل، في خطوة تهدف إلى خفض التوتر في الجنوب السوري، دون التوصل إلى اتفاق سلام شامل في المرحلة الحالية.
خطاب لأحمد الشرع في الأمم المتحدة
وأضافت المصادر: يأتي ذلك بالتزامن مع خطاب مرتقب لرئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع في 24 سبتمبر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
لقاء سوري-إسرائيلي نادر في باريس برعاية واشنطن
في تطور دبلوماسي غير معتاد، عقد وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، لقاءً مع وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، أسعد الشيباني، في باريس، ضمن وساطة أميركية لبحث ترتيبات أمنية وإنسانية جنوب سوريا.
أبرز الملفات التي نوقشت خلال لقاء باريس بحسب مصادر سورية تحدثت لوسائل إعلام سورية رسمية:
1- خفض التصعيد في الجنوب السوري، وخاصة في السويداء.
2- احترام السيادة السورية ورفض التدخل الخارجي.
3- مراقبة وقف إطلاق النار في السويداء.
4- إعادة تفعيل اتفاق فصل القوات لعام 1974 بين سوريا و”إسرائيل”.
5- دمشق ترفض الممر الإنساني عبر الحدود
رغم الحديث الإسرائيلي عن اتفاق محتمل لإنشاء ممر إنساني من “إسرائيل” إلى السويداء لنقل المساعدات، أكد مصدر حكومي سوري أن “لا ممر إنساني عبر الحدود”، موضحًا أن أي مساعدات يجب أن تمر عبر مؤسسات الدولة الرسمية في دمشق فقط.
الحكومة السورية الانتقالية تؤكد وحدة البلاد وترفض التقسيم
صرّح مصدر في الحكومة السورية الانتقالية لقناة “الإخبارية السورية” بأن اللقاء مع الجانب الإسرائيلي ضم أيضًا رئيس جهاز الاستخبارات، مشددًا على:
1- رفض مشاريع التقسيم.
2- التمسك بوحدة الأراضي السورية.
3- التأكيد على أن السويداء جزء لا يتجزأ من سوريا.
4- الطائفة الدرزية مكوّن وطني أصيل في المجتمع السوري.
مسؤول إسرائيلي: لا تطبيع الآن… لكن التعاون الأمني ممكن
نقلت قناة “i24NEWS” الإسرائيلية عن مصدر سوري قوله إن الاتفاق الأمني سيُعرض في الأمم المتحدة خلال سبتمبر. وفي حين قال مسؤول إسرائيلي إن “التطبيع مع سوريا ما زال بعيدًا”، أشار إلى وجود “أساس للتعاون الأمني”.
هل تمهد التفاهمات الأمنية الطريق إلى تطبيع سوري-إسرائيلي مستقبلي؟
يرى مراقبون أن الاتفاق الأمني المرتقب قد يشكل بداية لمسار من التفاهمات الإقليمية، خصوصًا إذا تم استخدام المساعدات الإنسانية كورقة لبناء جسور بين الجانبين.
إقرأ أيضاً: الاحتلال الإسرائيلي يعزز نفوذه في ريف دمشق مستغلاً غياب الدولة
إقرأ أيضاً: ما وراء طلب إسرائيل فتح ممر إنساني مباشر إلى السويداء؟