كشفت مصادر أهلية من قرية “الصبيحية”، بريف الحسكة الشمالي لشبكة “داما بوست”، أن “قسد” اعتقلت قبل أيام عدداً كبيراً من أبناء القرية من بينهم أطفال بدون أسباب واضحة.
المصادر قالت أن القرية الواقعة ضمن حقول النفط التابعة لمدينة رميلان بريف الحسكة الشمالي الشرقي تعرضت لمداهمة من قبل مجموعة من “قسد” يقودها المدعو “سيدو”، والذي يعرف بأنه المسؤول عن تأمين شبكة النقل الكهربائي في الحقول النفطية، لتعتدي على عدد كبير من الشبان والأطفال في القرية قبل أن يقتاد بعضهم إلى جهة مجهولة.
وبحسب ما تنقل المصادر عن بعض ممن أفرج عنهم فإن الاعتداء على من يتم اعتقالهم يصل حد الصعق بالكهرباء والضرب المبرح وأحيانا الاعتداء الجنسي من قبل عناصر “سيدو”، مشيرة إلى أن عملية التعذيب شملت أطفالاً دون سن الثانية عشرة من قبل عناصر المجموعة المؤلفة بغالبيتها من الأكراد غير السوريين.
وتقول معلومات حصلت عليها “داما بوست”، من مصادر متعددة، أن المعلومات التي روجتها مواقع التواصل الاجتماعي حول ممارسات القيادي “سيدو”، تكشف جانب بسيط، إذ أن مجموعاته غالبا ما تتحرش بالنساء في القرى العربية بالمنطقة، وأن من يتم اعتقاله أياً كان عمره يبقى قيد الاحتجاز حتى يتم دفع فدية مالية من قبل ذويه تتراوح بين 500-2500 دولار أمريكي، كما إن هذه المجموعات تقوم بمصادر قطعان المواشي إذا اقتربت من المناطق النفطية، إضافة إلى مصادرة الأجهزة الكهربائية من أي منزل يقوم باستجرار الكهرباء من خطوط النقل الخاصة بالحقول النفطية.
يذكر أن القرى العربية الواقعة في مناطق الحقول النفطية برميلان محرومة من التيار الكهربائي من قبل “قسد”، بحجة تأمين الكهرباء لحقول النفط، إلا أن القرى الكردية لم تحرم من الكهرباء ويتم تغذيتها من خطوط الحقول النفطية وبساعات تغذية طويلة مقارنة بمناطق أخرى.