تشهد مناطق محافظة الرقة أزمة في تأمين المحروقات بسبب منع “قوات سوريا الديمقراطية”، دخول كميات كافية إلى الأجزاء التي تسيطر عليها من المحافظة دون أسباب واضحة.
وأفاد مراسل “داما بوست” في الرقة، أن طوابير الانتظار على محطات تعبئة الوقود يصل طول بعضها لأكثر من 4 كم، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، مشيراً إلى أن حرمان الرقة من الوقود يأتي مع استمرار نقل كميات من المحروقات المكررة بشكل بدائي والنفط إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات الاحتلال التركي من خلال المعابر البرّية التي تؤمن عملية التبادل التجاري بين الطرفين الذين من المفترض إنهما على عداء مستمر.
ولفت المراسل إلى أن عدداً من سكان ريف الرقة الشرقي ينقلون كميات من المحروقات على الدراجات النارية أو العربات التي تجرها المواشي، من ريف دير الزور الغربي لبيعها في الأسواق بهدف تغطية النقص الحاصل في الأسواق، فيما تعمل “قسد”، على ملاحقة ناقلي المواد النفطية من ريف دير الزور بزعم “مكافحة التهريب”.
ولم تبدي “قسد”، أي تبرير لنقص توريد المحروقات إلى محافظة الرقة وسط معلومات تؤكد أن الأمر يتعلق بالضغط على أصحاب المحطات ليقوموا ببيعها لشخصيات توالي “قسد”، ما يسمح للأخيرة بالتحكم بالأسواق المحلية أكثر.
يذكر أن “قسد” تسيطر على حقول النفط الأساسية في سوريا من خلال انتشارها في ريف الحسكة ودير الزور بدعم من قوات الاحتلال الأمريكي، ويعتمد سكان المناطق التي تسيطر عليها على المحروقات المكررة بشكل بدائي نظراً لانعدام وجود المحروقات المكررة بشكل نظامي.