ما لا يريده أحد في السويداء.. معلومات خطيرة لنتائج اختراق ثلاثة اجتماعات في باريس
داما بوست | السويداء
نشر خبير المعلوماتية والأمن الإلكتروني “ماهر يونس” عبر صفحته الشخصية على “فيسبوك” معلومات عما يحصل في السويداء قال إنها، نتائج اختراق ثلاثة اجتماعات للمخابرات الفرنسية ومندوبين عن بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، مع رئيس ما يسمى “حزب اللواء السوري – مالك أبو خير” في العاصمة الفرنسية باريس.
وجدير بالذكر أن “حزب اللواء السوري” انطلق حسب مصادر محلية، من اجتماعات جرت في فرنسا، وحصل على دعم مالي وعسكري من ميليشيا “قسد” المدعومة أمريكياً، حسب تصريحات سابقة له أكد فيها، أنه تم تدريبه عام 2022 بمشاركة مستشارين عسكريين تابعين لــ “قسد” التي أقامت له معسكرات في ريف السويداء الشرقي.
فيما تلقى الحزب المذكور مطلع عام 2022، دعماً من “التحالف الدولي” في قاعدة التنف ولمدة ستة أشهر، بشرط التصدي لإيران ومكافحة ترويج المخدرات.
وجاء في تفاصيل المعلومات التي نشرها “يونس” أن الاجتماع الأول الذي عقد في باريس جرى منذ ما يقارب الــ 4 أشهر، فيما عقد الأخير في شهر تموز/يوليو الماضي.
واتفقت الأطراف بحسب قوله، على أن تؤمن قطر 30 مليون دولار أمريكي، تسلم على دفعات لتمويل “الحزب” كحركة مناهضة للدولة السورية، وتسلَّمَ “مالك أبو الخير” 5 مليون دولار كدفعة أولى عن طريق سفير قطر بباريس، على أن تتبعها دفعات أخرى حسب تقدم السيناريو على الأرض.
وركز الاجتماع على إقامة لجان للتنمية المدنية، تقوم بتوزيع المساعدات المالية والعينية وصهاريج المياه والتجهيزات الطبية، لاستغلال حالة الفقر في قرى الجبل وسط تفاقم التقصير الحكومي، وبالتالي استقطاب نسبة من أهالي المحافظة، إضافة إلى تخريب محطات الكهرباء والمياه الحكومية، لإظهار “حزب اللواء السوري” بطابع إنساني بعد تقديمه للمساعدات.
فيما أكد الاجتماع على أهمية رفع حالة التجييش الإعلامي، والتركيز على الخطاب الطائفي بين أوساط البسطاء، لاستغلالهم في إثارة الفوضى بحجة المطالبة بالحقوق وكرامة العيش، لتليها مرحلة تغيير الشعارات إلى دعوات لــ “إسقاط الدولة” وإعلان “الإدارة الذاتية” لمناطق الجبل، فضلاً عن رفع الرايات الدينية بدلاً من العلم الوطني، ويليه التواصل مع أبناء الطائفة في الجولان السوري المحتل وجبل الشيخ لتلقي الدعم البشري والمادي، ومن ثم العمل على ضم محافظة “الأزرق” في الأردن، للإقليم المراد إعلانه تحت مسمى “الإدارة الذاتية في السويداء”.
ومن بنود الاتفاق بحسب “يونس” إعادة إحياء ما يسمى “قوة مكافحة الإرهاب” ودمج بعض الفصائل المسلحة في السويداء بكيان واحد، يتلقى نفس الأوامر والتعليمات، بحجة حماية “الحراك الشعبي”.
وتنتقل المراحل تباعاً لتصل إلى الإضراب العام بهدف شلّ الحركة في المحافظة، وتهديد العاملين في المؤسسات الحكومية بالتصفية الجسدية في حال مخالفة التعليمات، ما ينتج عنه إيقاف دورة الحياة أولاً، ثم دعوة وسائل الإعلام العالمية والمنظمات الدولية لتبني الحراك المعلن والدفاع عنه.
وبين “يونس” من خلال المعلومات التي نشرها، أن هذا التنسيق المراد اتباعه سيتسبب بإغلاق المحافظة، للمطالبة فيما بعد بفتح معبر إنساني لإيصال السلاح والمسلحين عبر الأردن، بحجة إدخال المساعدات الإنسانية.
وميدانياً بيّن خبير المعلوماتية والأمن الإلكتروني، أن قاعدة “التنف” الأمريكية غير الشرعية ستقوم بتدريب 3500 عنصر بشكل أولي من أصل 16 ألف عنصر، سيصلون تباعاً لاستبدال قوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية على مستوى المحافظة، بعد حصارها ومنعها من ممارسة دورها والعمل على تحييدها.
وأضاف.. إنه سيتم نقل قيادات “داعش” وأميرها الجديد، إلى المنطقة الحدودية و”اللجاة” مع محافظة درعا، لتأجيج بعض المناطق والقرى وبالتالي تنظيم عمليات ضد وحدات ومواقع الجيش العربي السوري.
واعتبرت المعلومات أن التركز على تشويه سمعة بعض القيادات الدينية والنيل من هيبتها ومكانتها، إضافة إلى القيادات الحكومية والحزبية والوطنية والشعبية التي ترفض المخطط، من شأنه أن يخدم المخطط سيما إذا تطور إلى مرحلة التصفية واتهام الأجهزة الأمنية بها.
وتابع.. إن المخطط سيبدأ بالاغتيالات والتفجيرات على مستوى المحافظة نهاية شهر آب الحالي، بهدف التأثير على الرأي العام بالداخل والخارج وبالتالي تحويل القضية دولياً، وطلب الحماية من المنظمات الدولية برعاية فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح خبير المعلوماتية والأمن الإلكتروني أن الاستخبارات الفرنسية والأمريكية والبريطانية، ستقوم بتزويد قيادات الفصائل العسكرية بشبكات اتصال وأدوات لوجستية ومعلومات وبيانات خاصة بالجيش العربي السوري، مرفقة بخرائط من أقمار تجسس فضائية تترافق مع عمليات استهداف مواقع ونقاط الجيش العربي السوري تحت غطاء “داعش” إضافة إلى إنشاء غرفة عمليات مشتركة داخل محافظة السويداء على الحدود الأردنية.
واختتم “يونس” منشوره مطالباً عقلاء السويداء بتوعية الشعب وإنهاء حالة الفوضى، مع تبني الأعمال الإصلاحية لتحسين حياة الناس في سورية لا لتدميرها أو تخريبها.