الرياض تعلن تسهيلات استثمارية وتأشيرية للسوريين
أعلنت السفارة السعودية في دمشق، اليوم الثلاثاء 22 تموز، عن فتح الباب أمام رجال الأعمال والمستثمرين من سوريا والسعودية لتبادل الزيارات بين البلدين، من خلال التقديم على تراخيص سفر رسمية.
وأوضحت السفارة في بيان لها عبر منصة “إكس” أن المستثمرين السوريين يمكنهم تقديم طلباتهم مباشرة إلى السفارة في دمشق، بينما خصصت رابطًا إلكترونيًا لتقديم الطلبات من الجانب السعودي.
وتهدف هذه الخطوة إلى استكشاف فرص التعاون الاقتصادي وتعزيز الشراكات الاستثمارية الثنائية، في سياق التقارب المتزايد بين الرياض ودمشق.
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من استقبال الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وفدًا اقتصاديًا سعوديًا رفيع المستوى برئاسة محمد أبو نيان وسليمان المهيدب، حيث جرى بحث آفاق التعاون وتبادل الخبرات في قصر الشعب بدمشق.
وتعد هذه الخطوة إحدى ثمار التحركات السعودية لتنشيط الاستثمار في سوريا، ضمن سياسة إعادة تموضع إقليمي تهدف إلى تخفيف حدة العزلة السياسية السابقة وتحفيز التعافي الاقتصادي.
قطر تتيح تأشيرات ترانزيت للسوريين عبر السعودية
وفي خطوة متزامنة، أعلنت السفارة السورية في العاصمة القطرية الدوحة، يوم الاثنين 21 تموز، عن بدء قبول طلبات السوريين المقيمين في قطر للحصول على تأشيرات ترانزيت عبر الأراضي السعودية.
ووفق إعلان السفارة على منصة “إكس”، فإن الموافقة تُمنح لمرة واحدة فقط، ويُشترط تقديم الطلب من خلال مكتب “التأشير” في مول “أزدان”، مرفقًا بالأوراق الرسمية المعتمدة.
وأشادت السفارة السورية بالتعاون الذي أبدته المملكة العربية السعودية، وخاصة سفيرها لدى قطر، الأمير منصور بن خالد بن فرحان آل سعود، في دعم هذه الخطوة، معتبرة إياها جزءًا من جهود تنسيق دبلوماسي لتسهيل عبور السوريين وتحسين الخدمات القنصلية المقدّمة لهم.
وكانت وزارة الإعلام السورية قد أعلنت في أيار الماضي عن إجراءات مماثلة، تسمح بمرور السوريين المقيمين في دول الخليج عبر الأراضي السعودية، في إطار تيسير تنقلاتهم وتخفيف المعوقات أمام حركتهم الإقليمية.
وتعكس هذه التطورات تقاربًا متزايدًا بين دمشق وبعض العواصم الخليجية، في ظل ما يشهده الملف السوري من تحولات لافتة على المستوى الدبلوماسي والاقتصادي.
اقرأ أيضاً: موانئ دبي.. هل تتحول طرطوس إلى بوابة سوريا الاقتصادية الإقليمية؟