قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم ناشطاً يحمل الجنسية الكندية قرب مستوطنة مقامة على الأطراف الشرقية لقطاع غزة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن كندياً معارضاً لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وصل إلى مدخل مستوطنة “نتيف هعسراه” المقامة شرق القطاع، وقال لعدد من جنود الاحتلال المتمركزين فيه: “ترتكب “إسرائيل” إبادة جماعية في قطاع غزة”، ثم اقترب منهم وبحوزته سكين محاولاً طعنهم قبل أن يطلقوا النار عليه، ما أسفر عن مقتله على الفور.
وتقابل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 128 ألفاً برفض واسع لدى شعوب العالم، حيث لم تتوقف المظاهرات في ساحات جميع العواصم رفضاً للحرب والمطالبة بوقفها.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 23 شهيداً، و91 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 290 على القطاع ارتفع إلى 39006 شهداء، و89818 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأوضحت الوزارة أن 37 فلسطينياً ارتقوا، وأصيب أكثر من 120 منذ صباح اليوم جراء مجازر الاحتلال في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى أنه تم نقلهم إلى مجمع ناصر الطبي الذي يعاني من نقص حاد في الإمكانيات وعجز عن القدرة على استيعاب الأعداد الكبيرة من الجرحى.
وأوضح محمد صقر رئيس قسم التمريض في المجمع أن غرفة العمليات بالمستشفى ممتلئة وما زالت تصل عشرات الإصابات ويتم وضعها على الأرض وسط عجز عن تقديم الخدمات الطبية لها، وهي إصابات خطيرة ومعقدة وحروق وكسور.
ولفت صقر إلى أن الأوضاع في المستشفى كارثية وصعبة للغاية، وأن عدداً من المصابين ارتقوا شهداء بسبب خطورة وضعهم الصحي وعدم القدرة على التعامل معه.
وفي وقت سابق أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي 400 ألف فلسطيني على النزوح من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة إلى منطقة المواصي غرب المدينة.
وذكرت وكالة “وفا” أنه فور صدور أوامر الإخلاء بدأ الاحتلال عملية قصف مكثفة من الجو والبر دون إعطاء فرصة للأهالي لمغادرة هذه الأحياء، ما أدى إلى ارتقاء 16 شهيداً وإصابة العشرات.
يشار إلى أنه قبل نحو أسبوع ارتكب الاحتلال مجزرة في منطقة المواصي أسفرت عن استشهاد 90 فلسطينياً وإصابة 300 في سلسلة غارات استهدفت مخيمات النازحين بالمنطقة.