داما بوست | سورية
ارتفع عدد الوفيات والمصابين بمرض الكوليرا في شمال غرب سورية إلى قرابة الألف شخص، بحسب بيان لمنظمة “الخوذ البيضاء” الإرهابية أمس الجمعة، مضيفة إن “عدد حالات الوفاة بلغت 24 حالة سُجلت الأولى منها في أيلول 2022، فيما توفيت 4 حالات بعد زلزال 6 من شباط وما خلفه من دمار في خطوط المياه والصرف الصحي، أما حالات الإصابة فبلغت 856 إصابة”.
ويتفاقم وباء الكوليرا تزامناً مع رداءة الأوضاع الصحيّة والمعيشية، في مناطق سيطرة الاحتلال التركي وميليشيات أخرى كــ “قسد” نتيجة الانخفاض الكبير في مستوى منسوب نهر الفرات، وسقاية المحاصيل بالمياه الملوثة بسبب نشوء المستنقعات، وعدم كفاية التعقيم في مياه الشرب، فضلاً عن قطع الاحتلال التركي لمحطة علوك بريف رأس العين في الحسكة وحرمان الأهالي من مياه الشرب النقية.
فيما يعاني الشمال السوري من نقص في منظومة الإسعاف، بعد توقف ما يعرف بـ “منظمة سوريا للإغاثة والتنمية SRD” عن تقديم خدماتها نتيجة توقف تمويلها من قبل المانحين، إضافة إلى 18 منشآت طبية أخرى وسط مخاوف من استمرار سقوط المشافي ومنظومة العلاج، بسبب الأمراض والأوبئة المتتالية كــ “كورونا” و “كوليرا” من جهة، والحوادث من زلازل وهزات أرضية من جهة أخرى.
وتستمر المجموعات الإرهابية المسلحة، بالسطو على المساعدات الإنسانية من المنظمات الإغاثية وبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، إضافة إلى فرض الضرائب وإقامة حواجز طرقية لتحصيل رسوم من التجار الذين ينقلون المواد والإمدادات الإغاثية للنازحين.
وبسبب معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا والتي سمحت سورية باستخدامه لإدخال المساعدات إلى الشمال السوري، أدخلت الأمم المتحدة سابقاً 1.7 مليون جرعة من لقاح الكوليرا إلى مناطق شمال غرب سورية، وسط مطالب بالالتزام بالإجراءات الوقائية، عبر الاهتمام بنظافة الطعام ومياه الشرب والمسارعة إلى الحصول على اللقاح المضاد للكوليرا عند انطلاق حملة التحصين.