داما بوست | دير الزور
نفذت قوات الاحتلال الأميركي إنزالاً جوياً بمساعدة الميليشيات التابعة لها، في ريف دير الزور الشرقي، وقامت بخطف 3 مدنيين واقتادتهم إلى قواعد الاحتلال في المنطقة.
وأكدت وكالة “سانا” أن قوات الاحتلال الأميركي نفذت العملية، بمساعدة ميليشيا قسد في بلدة جديد عكيدات، رافق ذلك إطلاق نار كثيف وعشوائي على منازل الأهالي والأراضي الزراعية المحيطة بها.
وطوقت قوات الاحتلال وميليشياتها البلدة، وداهمت عدداً من المنازل وانتهت العملية باختطاف ثلاثة مواطنين سوريين، هم”محمود الهلوش” و”ريس الرفدان” ومخلف “الرفدان”، بحسب معلومات تداولتها مواقع وصفحات إعلامية، فيما لم تعرف بعد أسباب الاعتقال.
ودأبت قوات الاحتلال الأمريكي على تنفيذ عمليات مشابهة، تستخدم فيها طائرات الهيليوكبتر والطيران المسير والحربي، وفي حادثة مشابهة منتصف حزيران الماضي، قتل مدني وأصيب آخرون خلال عملية إنزال لقوات الاحتلال بمساعدة “قسد”، في قرية صلهام بريف الحسكة الجنوبي، بمحاذاة الحدود السورية العراقية.
واعتاد الاحتلال منذ بداية وجوده غير الشرعي على الأراضي السورية، تنفيذ عمليات إنزال بحجة “محاربة الإرهاب”، وفي تشرين الأول 2022، قتل مدني واختطف اثنين في إنزال جوي لقوات الاحتلال والميليشيات التابعة له شمال الحسكة.
وفي حصيلة هي الأعلى من بين جميع الإنزالات الأميركية، قتل 13 شخصاً في بلدة أطمة، شمال غرب سورية في شباط 2022، 3 رجال و4 نساء و6 أطفال، خلال تنفيذ قوات الاحتلال عملية إنزال جوي قرب الحدود السورية التركية، تحت يافطات استهداف قيادات “داعش”.
وتأتي هذه التصرفات، في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق، تقوم به أميركا والميليشيات التابعة لها شرق الفرات، عند نقاط التماس مع الجيش العربي السوري وحلفائه.
ونفذت واشنطن مناورات عسكرية شرق سورية، عدا عن قيامها بتجهيز فصائل جديدة من أبناء العشائر الموالية لها، والتنظيمات “المعارضة”، وبعض عناصر “داعش” بهدف ضرب الجيش وحلفائه، إضافة لخرف اتفاقات “أمن التحليقات” مع روسيا في السماء السورية.
وفي المقابل، استقدم الجيش العربي السوري تعزيزات عسكرية تجاه الشرق السوري، في مقابل قوات الاحتلال، كما أن العشائر العربية الموالية للدولة أكدت على استعدادها لتشكيل مقاومة شعبية لطرد الاحتلال.