استمرار ترحيل العراقيين من مخيم “الهول”.. أكثر من 7500 لاجئ بانتظار العودة
تواصل “الإدارة الذاتية” في شمال شرق سوريا بالتعاون مع الحكومة العراقية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، تنفيذ برنامج إعادة العائلات العراقية من مخيم “الهول”، الذي يضم آلاف النازحين، غالبيتهم من النساء والأطفال المرتبطين بتنظيم “داعش”، وسط تحديات أمنية وإنسانية متشابكة.
وقالت جيهان حنان، الرئيسة المشتركة للمجلس المدني في المخيم، إن عدد العراقيين المتبقين في “الهول” يبلغ 7549 شخصًا موزعين على 2104 عائلات، مشيرة إلى أن عمليات الترحيل لم تتوقف رغم الظروف الإقليمية المتوترة، وكان آخرها قبل نحو أسبوعين، مع استعدادات جارية لتنظيم رحلة جديدة يوم الأحد.
برنامج منظم لإعادة الدمج
تُنفَّذ هذه الرحلات بالتنسيق مع الجانب العراقي، حيث يتم إيداع العائدين في مخيم “الجدعة” قرب الموصل، لإخضاعهم لبرامج تأهيل نفسي واجتماعي قبل دمجهم في مجتمعاتهم الأصلية، ضمن مسار بدأ عام 2021، وأسفر عن إعادة نحو 14,500 شخص حتى أبريل 2025.
تراجع أعداد سكان المخيم
يقع مخيم “الهول” في ريف الحسكة الشرقي قرب الحدود مع العراق، وكان يؤوي في ذروته أكثر من 73 ألف شخص عام 2019. وتشير الإحصاءات الحديثة إلى أن العدد انخفض إلى نحو 37 ألفًا، نتيجة عمليات الترحيل، ويضم المخيم أفرادًا من جنسيات سورية وعراقية وأخرى أجنبية، ما يعرقل برامج الإعادة بسبب رفض بعض الدول استعادة مواطنيها.
ورغم الصعوبات، تصف الإدارة الوضع الإنساني بأنه “مقبول”، مع استقرار أمني نسبي بفضل الحملات الأمنية التي نفذتها “قوات سوريا الديمقراطية”، إلا أن التحديات الطبية واللوجستية ما تزال قائمة، وتحتاج إلى دعم دولي أوسع.
اقرأ ايضاً: اتفاق بين الإدارة الذاتية والحكومة الانتقالية بشأن نازحي مخيم الهول السوريين