خاص – داما بوست| قالت مصادر أهلية لـ “داما بوست” في مخيم الهول الخاضع لسيطرة “قسد” بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، إن طفلاً من الجنسية العراقية توفي نتيجة لتطور وضعه الصحي بسبب تعرضه لضربة شمس شديدة في المخيم الذي يعاني سكانه من ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير وسط انعدام وسائل الوقاية أو التبريد، وقلة مياه الشرب الآمنة في المخيم.
وارتفعت حصيلة الوفيات المسجلة في المخيم بين الأطفال منذ بداية العام الحالي إلى 24 طفلاً غالبيتهم من الرضع وحديثي الولادة، وذلك نتيجة انخفاض مستوى الخدمات الطبية المقدمة لسكان المخيم، كما بلغ إجمالي تعداد حالات الوفاة المسجلة منذ بداية العام إلى 41 حالة، وتم دفنهم في مقبرة المخيم التي باتت تحتوي على أزيد من ألف قبر منذ أن نقل المرتبطون بتنظيم داعش من ريف دير الزور الشرقي إلى “الهول”، تبعاً لاتفاق تسليم داعش لبلدة “باغوز فوقاني”، الواقعة بريف دير الزور الشرقي في آذار من العام 2019.
ولفتت المصادر الخاصة بـ “داما بوست”، إلى أن المخيم يعاني من نقص شديد في الرعاية الصحية المقدمة من قبل النقاط التابعة لـ “قسد” أو للمنظمات النشطة بداخله، مشيرة إلى ارتفاع مخاطر التعرض للحرارة العالية ضمن الخيام، وسط إجراءات مشددة من قبل قسد على دخول صهاريج المياه بحجة التخوف من عمليات هروب لسكان المخيم ضمن الصهاريج، ومنذ ما يزيد عن 18 شهراً خفضت “قسد” عدد الصهاريج المسموح بدخولها للمخيم إلى النصف.
وتقول المعلومات إن “قسد”، تعرقل خروج الدفعة رقم 18 من العراقيين الذين تعمل حكومة بلادهم على استعادتهم بشكل كامل، حيث تم تبليغ 100 عائلة للتحضر للخروج إلى “مخيم الجدعة”، الذي خصصته بغداد للعائدين من سوريا بهدف إخضاعهم لبرامج إعادة تأهيل مجتمعي قبل دمجهم مجدداً في المجتمعات التي ينتمون إليها في العراق.
وتجري التحضيرات لإخراج 80 عائلة سورية من العوائل المرتبطة بتنظيم داعش نحو مناطق من ريف دير الزور الشرقي، بعد حصولهم على ما يسمى بـ “الكفالة العشائرية”، وتتم عملية إعادة توطين العوائل السورية بدون أي إجراء وقائي أو مجتمعي، ما يرفع من نسبة عودة ظهور التنظيمات المتطرفة في مناطق ريف دير الزور الشرقي.
يذكر أن تعداد سكان مخيم الهول يقترب من 50 ألف شخص، ويشكل حاملي الجنسية العراقية أكثر من نصف تعداد السكان، فيما يوجد حوالي 5000 شخص يقطنون في جناح الأجانب وينتمون لـ 55 جنسية مختلفة، أما البقية والذين يقترب عددهم من حوالي 20 ألف فهم من العوائل السورية التي ترتبط معظمها بتنظيم داعش من خلال وجود فرد أو أكثر ضمن صفوف التنظيم أو المعتقلات التابعة لـ “قسد”.
تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر