خاص – داما بوست| قالت مصادر محلية لـ داما بوست، أن توتراً أمنياً يشهده “حي السبيل”، في مدينة درعا إثر مقتل شاب وجرح شقيقه بإطلاق نار من قبل مجهولين في الحي ذاته.
المصادر أوضحت أن الشاب “أحمد موسى العبود”، فقد حياته فيما أصيب شقيقه “إبراهيم”، بجروح خطرة على إثر الحادثة التي دفعت عائلتهما للتجمع بالقرب من منزل ذويهما، دون وجود أي احتمال لتحول الأمر لـ اشتباك مسلح مع أي طرف، فيما قالت معلومات حصل عليها “داما بوست”، من عائلة المغدورين، أن والدهما “موسى العبود”، الذي كان رئيساً لبلدية “النعيمة”، في درعا قتل على يد المسلحين قبل فترة، كما إن إحدى شقيقات الضحيتين قتلت قبل عدة سنوات.
وقالت المصادر إن أصابع الاتهام تشير إلى تورط ما يسمى بـ “مجموعات التسوية”، بالجريمة، موضحة أن المسلحين الذين قاموا بتسوية أوضاعهم خلال صيف العام 2018 خلال اتفاق التسوية الذي استسلمت بموجبه الفصائل المسلحة وسلمت المنطقة الجنوبية للدولة السورية، ما زالوا يمارسون جرائم القتل في المنطقة.
ولا توجد إحصائية دقيقة لعدد جرائم القتل المسجلة في المنطقة الجنوبية منذ بداية العام، إلا أن وجهاء المنطقة الجنوبية من الشخصيات العشائرية والمجتمعية عادة ما تتدخل لوقف تصعيد أي جريمة قتل مسجلة، فيما تشير التقديرات إلى أن بعض المجموعات التي ما تزال تنشط في الجنوب السوري ترغب بالعودة إلى ما قبل العام 2018 من حالة الاشتباك مع الدولة السورية بسبب تعطل مصالحها المالية التي كانت تقوم على فرض الإتاوات والتهريب والسيطرة المطلقة على الأسواق في المنطقة.
وتقول مصادر عشائرية في درعا، أن سكان المحافظة يميلون إلى الدولة السورية بشكل كبير، ولا يرغبون بوجود مجموعات التسوية أو أي طرف مسلح غير القوات العسكرية والأمنية، وذلك حفاظاً على الأمن في المنطقة التي تعد من أهم مناطق الانتاج الزراعي في سوريا.