وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استشهاد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بـ الخسارة الكبيرة، مؤكدا بأن موسكو ستواصل تعزيز العلاقات مع طهران وستبذل كل ما في وسعها في هذا الاتجاه.
وأفادت “إرنا” نقلاً عن وكالة تاس للأنباء، أن رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين التقى بالرئيس بوتين مساء أمس الثلاثاء، وقال إنه سيتوجه إلى طهران صباح اليوم (الأربعاء) للمشاركة في مراسم تشييع الرئيس الإيراني آية الله سيد إبراهيم رئيسي.
وفي هذا اللقاء، طلب بوتين من رئيس مجلس الدوما نقل تعازيه إلى قائد الثورة الإسلامية، وإبلاغه بأن روسيا تأمل في أن يستمر تطوير العلاقات بين موسكو وطهران بنفس النهج الذي كان عليه لغاية الآن.
وذكر الرئيس الروسي أيضاً أن الشهيد رئيسي كان شريكاً موثوقاً للغاية، وإذا اتفقنا معه على شيء ما، كان يمكننا دائماً التأكد من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه ، قائلاً: “رحيل آية الله رئيسي خسارة كبيرة”.
كما أعلن بوتين في هذا اللقاء عن استعداد روسيا لمساعدة إيران في التحقيق في أسباب حادث سقوط المروحية التي كانت تقل الرئيس آية الله رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان ومرافقيهما.
يذكر أنه بعد انتهاء مراسم تدشين سد “قيز قلعة سي” على نهر ارس الحدودي المشترك بين ايران وجمهورية اذربيجان والتي جرت بحضور الرئيس الايراني الفقيد آية الله ابراهيم رئيسي ونظيره الاذربيجاني الهام علييف ظهر الاحد، توجه آية الله رئيسي والوفد المرافق له بثلاث مروحيات الى مدينة تبريز لتدشين مشروع لتحسين جودة انتاج مصفاة تبريز، الا ان المروحية التي كانت تقل رئيس الجمهورية تحطمت بسبب الظروف الجوية السيئة والضباب الكثيف في منطقة ورزقان بمحافظة اذربيجان الشرقية شمال غرب ايران.
وبسبب وعورة المنطقة والضباب الكثيف استمرت عمليات البحث والانقاذ حتى تم العثور على حطام المروحية صباح الاثنين.
وكانت المروحية تضم أيضا حجة الإسلام سيد محمد علي آل هاشم ممثل الولي الفقيه وإمام الجمعة في تبريز، وحسين أميرعبد اللهيان وزير الخارجية، ومالك رحمتي محافظ أذربيجان الشرقية، والعميد سيد مهدي موسوي قائد وحدة حماية رئيس الجمهورية، والعقيد طيار سيد طاهر مصطفوي، والعقيد طيار محسن دريانوش، والرائد المهندس بهروز قديمي.