داما بوست- خاص| يقيم المركز الثقافي الإيراني في اللاذقية، مجلس استقبال للمعزين باستشهاد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومرافقيهما.
وفود شعبية ورسمية تواصل توافدها إلى المركز في مدينة اللاذقية، لتقديم واجب العزاء بالشهداء معبّرين عن الحزب العميق لهذا المصاب الجلل الذي أصاب الأمة الإسلامية كافة.
خطيب جامع السيدة الزهراء في اللاذقية وعضو مجلس الفقه العلمي الأعلى في سورية، الشيخ محمد رضا حاتم أكد لـ “داما بوست”، أن الفاجعة كبيرة وقد أصابتنا جميعاً، قائلاً: إن الشهداء ليسوا شهداء الدولة أو في إطار حدود صنعها البشر، إنما كانوا يعيشون عملاً في حدود الله سبحانه وتعالى، لذلك رأينا سطح الكرة الأرضية قد اهتز أمام الفاجعة.
وأضاف الشيخ حاتم: نقول للشعب الإيراني إننا نعزيكم ونعزي انفسنا فالفاجعة تركت آثارها علينا جميعاً وأنتم الشعب الحي المتقدم الذي يتأمل منه المستضعفون أن تواصلوا تقدمكم، فالجمهورية الإسلامية الإيرانية شخصية اعتبارية ولا تتأثر برحيل الأفراد، ونتمنى الصحة والعافية للمرشد الأعلى ولكافة الشعب الإيراني الداعم للمقاومة والمستضعفين في العالم.
بدوره، عبّر رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية ممدوح لايقة لـ”داما بوست”، عن بالغ أسفه للحادثة الأليمة وهي خسارة كبيرة للأمة الإسلامية ليس فقط لإيران، قائلاً إن الشهيدان الرئيس رئيس والوزير عبداللهيان كانا داعمين للمقاومة ولكل أحرار العالم، وكانا قدوة لكل الناس، كما أن الشهيد عبد اللهيان كان يشكل جيشاً للدبلوماسية الإيرانية أمام كل قوى العالم.
المسؤول الإداري بالمركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية خالد حاج موسى أكد لـ”داما بوست”، أن المركز يعج بالمعزين من كافة الفعاليات الشعبية والرسمية، لتقديم واجب العزاء بالشهداء فالمصاب واحد والشعب السوري والإيراني شعب واحد بكل المواقف والظروف.
وفي وقت سابق، كان قد قدّم محافظ اللاذقية عامر هلال التعازي باسم أهالي اللاذقية إلى الشعب الإيراني ودوّن كلمة له في سجل التعازي الذي افتتحه المركز، وكتب فيها إن الرئيس الراحل ورفاقه كانوا في مقدمة المخلصين لوطنهم ومثالاً وقدوة في نصرة الحق والدفاع عن العدالة، متقدماً بخالص الدعاء أن يتغمدهم الله برحمته ويسكنهم فسيح جناته.
واسـتشـهد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ورفاقهما يوم الأحد الماضي، إثر تحطم مروحية كانت تقلهم في محافظة أذربيجان الشرقية.