اجتمع نائب وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ مع نائب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) أنتونيا ماري دي ميو، بحضور أمانيا مايكل إيبيبي مدير مكتب الوكالة بدمشق.
وبيّن صباغ خلال اللقاء الذي جرى اليوم في مقر الوزارة أهمية العلاقة التاريخية التي تربط الوكالة بالجمهورية العربية السورية، معرباً عن تقديره العمل المهم الذي تقوم به الأونروا في سوريا ودول الجوار، وذلك من خلال تقديم الدعم والحماية وبرامج الإغاثة المباشرة للاجئين الفلسطينيين.
وأكد نائب الوزير على موقف سوريا الداعم لعمل الوكالة، انطلاقاً من موقفها الثابت بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وبشكل خاصّ حقه في العودة وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، مشيراً إلى التزام سوريا بتقديم كل التسهيلات اللازمة للوكالة للوفاء بولايتها.
ولفت صباغ إلى الحملات العدائية الإسرائيلية ضد الأونروا، والهادفة لتصفية ولاية الوكالة، وإنهاء الخدمات التي تقدّمها للشعب الفلسطيني، مشدّداً على رفض سوريا المطلق المساس بولاية الأونروا، ومواصلة دعمها الشعب الفلسطيني.
كما أشار نائب وزير الخارجية إلى التحديات التي تواجه استمرارية عمل الوكالة في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بما في ذلك ضمان التمويل اللازم لعملها، معرباً عن أسفه لقيام بعض الدول بتعليق مساهماتها المالية للوكالة استناداً للمزاعم الإسرائيلية وحملة التحريض التي تروج لها ضد الأونروا.
بدورها، أعربت نائب المفوض العام عن شكرها وتقديرها للتسهيلات التي تقدمها الحكومة السورية للأونروا، وعرضت الجهود التي تبذلها الوكالة لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ودول الجوار.
وأوضحت نائب المفوض العام سعي الوكالة الدؤوب لمعالجة الأزمة المالية التي تتعرض لها بسبب النقص الحاد في التمويل، مؤكدةً استمرار الأونروا في حشد الزخم الدولي المطلوب لضمان الحصول على تمويل مستدام لأنشطتها.
حضر اللقاء السفير عنفوان النائب مدير إدارة المنظمات والمؤتمرات الدولية، والسكرتير الثالث نور علي مديرة مكتب نائب الوزير، والسكرتير الثالث رواء شلغين من إدارة المنظمات والمؤتمرات الدولية.